فصل: الشين مع الخاء وما يثلثهما

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المصباح المنير في غريب الشرح الكبير ***


كتاب الشين

الشين مع الباء وما يثلثهما

‏(‏ ش ب ب ‏)‏‏:‏

شَبَّ الصَّبِيُّ يَشِبُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ شَبَابًا وَشَبِيبَةً وَهُوَ شَابٌّ وَذَلِكَ سِنٌّ قَبْلَ الْكُهُولَةِ وَقَوْمٌ شُبَّانٌ مِثْلُ‏:‏ فَارِسٍ وَفُرْسَانٍ وَالْأُنْثَى شَابَّةٌ وَالْجَمْعُ شَوَابُّ مِثْلُ‏:‏ دَابَّةٍ وَدَوَابَّ‏.‏

وَشَبَّ الْفَرَسُ يَشِبُّ نَشِطَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ جَمِيعًا شِبَابًا بِالْكَسْرِ وَشَبِيبًا وَشَبَّتْ النَّارُ تَشِبُّ تَوَقَّدَتْ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ شَبَبْتُهَا أَشُبُّهَا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا أَذْكَيْتَهَا وَشَبَّبَ الشَّاعِرُ بِفُلَانَةَ تَشْبِيبًا قَالَ فِيهَا الْغَزَلَ وَعَرَّضَ بِحُبِّهَا وَشَبَّبَ قَصِيدَتَهُ حَسَّنَهَا وَزَيَّنَهَا بِذِكْرِ النِّسَاءِ‏.‏

وَالشَّبُّ شَيْءٌ يُشْبِهُ الزَّاجَ وَقِيلَ نَوْعٌ مِنْهُ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ الشَّبُّ حِجَارَةٌ مِنْهَا الزَّاجُ وَأَشْبَاهُهُ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الشَّبُّ مِنْ الْجَوَاهِرِ الَّتِي أَنْبَتَهَا اللَّهُ تَعَالَى فِي الْأَرْضِ يُدْبَغُ بِهِ يُشْبِهُ الزَّاجَ قَالَ وَالسَّمَاعُ الشَّبُّ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَصَحَّفَهُ بَعْضُهُمْ فَجَعَلَهُ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ وَإِنَّمَا هَذَا شَجَرٌ مُرُّ الطَّعْمِ وَلَا أَدْرِي أَيُدْبَغُ بِهِ أَمْ لَا وَقَالَ الْمُطَرِّزِيُّ قَوْلُهُمْ يُدْبَغُ بِالشَّبِّ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ تَصْحِيفٌ لِأَنَّهُ صِبَاغٌ وَالصِّبَاغُ لَا يُدْبَغُ بِهِ لَكِنَّهُمْ صَحَّفُوهُ مِنْ الشَّثِّ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ وَهُوَ شَجَرٌ مِثْلُ التُّفَّاحِ الصِّغَارِ وَوَرَقُهُ كَوَرِقِ الْخِلَافِ يُدْبَغُ بِهِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ أَيْضًا فِي فَصْلِ الثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ الشَّثُّ ضَرْبٌ مِنْ شَجَرِ الْجِبَالِ يُدْبَغْ بِهِ فَحَصَلَ مِنْ مَجْمُوعِ ذَلِكَ أَنَّهُ يُدْبَغُ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِثُبُوتِ النَّقْلِ بِهِ وَالْإِثْبَاتُ مُقَدَّمٌ عَلَى النَّفْيِ‏.‏

‏(‏ ش ب ت ‏)‏‏:‏

الشِّبِتُّ وِزَانُ سِجِلٍّ نَبْتٌ مَعْرُوفٌ قَالَهُ الْفَارَابِيُّ وَابْنُ الْجَوَالِيقِيِّ وَقَالَ الصَّغَانِيّ الشِّبِتُّ عُرِّبَ إلَى سبت بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ قَالَ وَإِنَّمَا قِيلَ إنَّهُ مُثَقَّلٌ لِأَنَّ بَابَ الْمُثَقَّلِ كَثِيرٌ وَبَابَ الْمُخَفَّفِ نَادِرٌ نَحْوُ إبِلٍ‏.‏

‏(‏ ش ب ث ‏)‏‏:‏

الشَّبَثُ بِفَتْحَتَيْنِ دُوَيْبَّةٌ مِنْ أَحْنَاشِ الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ شِبْثَانٌ بِالْكَسْرِ وَتَشَبَّثَ بِهِ أَيْ عَلِقَ‏.‏

‏(‏ ش ب ح ‏)‏‏:‏

شَبَحَهُ يَشْبَحُهُ بِفَتْحَتَيْنِ أَلْقَاهُ مَمْدُودًا بَيْنَ خَشَبَتَيْنِ مَغْرُوزَتَيْنِ بِالْأَرْضِ يُفْعَلُ ذَلِكَ بِالْمَضْرُوبِ وَالْمَصْلُوبِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَشَبَحْتُ الشَّيْءَ مَدَدْتُهُ‏.‏

وَالشَّبَحُ الشَّخْصُ وَالْجَمْعُ أَشْبَاحٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ‏.‏

‏(‏ ش ب ر ‏)‏‏:‏

الشِّبْرُ بِالْكَسْرِ مَا بَيْنَ طَرَفَيْ الْخِنْصِرِ وَالْإِبْهَامِ بِالتَّفْرِيجِ الْمُعْتَادِ وَالْجَمْعُ أَشْبَارٌ مِثْلُ‏:‏ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْبُصْمُ بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَسُكُونِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ مَا بَيْنَ الْخِنْصِرِ وَالْبِنْصِرِ وَالْعَتَبُ بِعَيْنٍ مُهْمَلَةٍ وَتَاءٍ مُثَنَّاةٍ مِنْ فَوْقُ ثُمَّ بَاءٌ مُوَحَّدَةٌ وِزَانُ سَبَبٍ مَا بَيْنَ الْوُسْطَى وَالسَّبَّابَةِ وَيُقَالُ هُوَ جَعْلُكَ الْأَصَابِعَ الْأَرْبَعَ مَضْمُومَةً وَالْفِتْرُ مَا بَيْنَ السَّبَّابَةِ وَالْإِبْهَامِ وَالْفَوْتُ مَا بَيْنَ كُلِّ أُصْبُعَيْنِ طُولًا وَشَبَرْتُ الشَّيْءَ شَبْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قِسْتُهُ بِالشِّبْرِ وَكَمْ شَبْرُ ثَوْبِكَ بِالْفَتْحِ إذَا سَأَلْتَ عَنْ الصَّدْرِ‏.‏

وَالشَّبْرُ وِزَانُ فَلْسٍ أَيْضًا كِرَاءُ الْفَحْلِ وَنُهِيَ عَنْهُ‏.‏

‏(‏ ش ب ع ‏)‏‏:‏

شَبِعَ شِبَعًا بِفَتْحِ الْبَاءِ وَسُكُونُهَا تَخْفِيفٌ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ السَّاكِنَ اسْمًا لِمَا يُشْبَعُ بِهِ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ فَيَقُولُ الرَّغِيفُ شِبْعِي أَيْ يُشْبِعُنِي وَيَتَعَدَّى إلَى الْمَفْعُولِ بِنَفْسِهِ فَيُقَال شَبِعْتُ لَحْمًا وَخُبْزًا وَرَجُلٌ شَبْعَانُ وَامْرَأَةٌ شَبْعَى وَأَشْبَعْتُهُ أَطْعَمْتُهُ حَتَّى شَبِعَ وَتَشَبَّعَ تَكَثَّرَ بِمَا لَيْسَ عِنْدَهُ‏.‏

‏(‏ ش ب ق ‏)‏‏:‏

شَبِقَ الرَّجُلُ شَبَقًا فَهُوَ شَبِقٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ هَاجَتْ بِهِ شَهْوَةُ النِّكَاحِ وَامْرَأَةٌ شَبِقَةٌ وَرُبَّمَا وُصِفَ غَيْرُ الْإِنْسَانِ بِهِ‏.‏

‏(‏ ش ب ك ‏)‏‏:‏

شَبَكَةُ الصَّائِدِ جَمْعُهَا شِبَاكٌ وَشَبَكٌ أَيْضًا وَشَبَكَاتٌ‏.‏

وَالشَّبَكَةُ أَيْضًا الْآبَارُ تَكْثُرُ فِي الْأَرْضِ مُتَقَارِبَةً مَأْخُوذٌ مِنْ اشْتِبَاكِ النُّجُومِ وَهُوَ كَثْرَتُهَا وَانْضِمَامُهَا وَكُلُّ مُتَدَاخِلَيْنِ مُشْتَبِكَانِ وَمِنْهُ شُبَّاكُ الْحَدِيدِ وَتَشْبِيكُ الْأَصَابِعِ لِدُخُولِ بَعْضِهَا فِي بَعْضٍ وَبَيْنَهُمْ شُبْكَةُ نَسَبٍ وِزَانُ غُرْفَةٍ‏.‏

‏(‏ ش ب ل ‏)‏‏:‏

الشِّبْلُ وَلَدُ الْأَسَدِ وَالْجَمْعُ أَشْبَالٌ مِثْلُ‏:‏ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَبِالْوَاحِدِ سُمِّيَ وَلَبُؤَةٌ مُشْبِلٌ مَعَهَا أَوْلَادُهَا‏.‏

‏(‏ ش ب م ‏)‏‏:‏

الشَّبَمُ بِفَتْحَتَيْنِ الْبَرْدُ وَيَوْمٌ ذُو شَبَمٍ أَيْ ذُو بَرْدٍ وَالشَّبِمُ بِالْكَسْرِ الْبَارِدُ‏.‏

‏(‏ ش ب هـ ‏)‏‏:‏

الشَّبَهُ بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ الْمَعَادِنِ مَا يُشْبِهُ الذَّهَبَ فِي لَوْنِهِ وَهُوَ أَرْفَعُ الصُّفْرِ وَالشَّبَهُ أَيْضًا وَالشَّبِيهُ مِثْلُ‏:‏ كَرِيمٍ‏.‏

وَالشِّبْهُ مِثْلُ‏:‏ حِمْلٍ الْمُشَابِهُ وَشَبَّهْتُ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ أَقَمْتُهُ مُقَامَهُ لِصِفَةٍ جَامِعَةٍ بَيْنَهُمَا وَتَكُونُ الصِّفَةُ ذَاتِيَّةٌ وَمَعْنَوِيَّةً فَالذَّاتِيَّةُ نَحْوُ هَذَا الدِّرْهَمُ كَهَذَا الدِّرْهَمِ وَهَذَا السَّوَادُ كَهَذَا السَّوَادِ وَالْمَعْنَوِيَّةُ نَحْوُ زَيْدٌ كَالْأَسَدِ أَوْ كَالْحِمَارِ أَيْ فِي شِدَّتِهِ وَبَلَادَتِهِ وَزَيْدٌ كَعَمْرٍو أَيْ فِي قُوَّتِهِ وَكَرَمِهِ وَشَبَهِهِ وَقَدْ يَكُونُ مَجَازًا نَحْوُ الْغَائِبُ كَالْمَعْدُومِ وَالثَّوْبُ كَالدِّرْهَمِ أَيْ قِيمَةُ الثَّوْبِ تُعَادِلُ الدِّرْهَمَ فِي قَدْرِهِ وَأَشْبَهَ الْوَلَدُ أَبَاهُ وَشَابَهَهُ إذَا شَارَكَهُ فِي صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِهِ وَاشْتَبَهَتْ الْأُمُورُ وَتَشَابَهَتْ الْتَبَسَتْ فَلَمْ تَتَمَيَّزْ وَلَمْ تَظْهَرْ وَمِنْهُ اشْتَبَهَتْ الْقِبْلَةُ وَنَحْوُهَا‏.‏

وَالشُّبْهَةُ فِي الْعَقِيدَةِ الْمَأْخَذُ الْمُلَبَّسُ سُمِّيَتْ شُبْهَةً لِأَنَّهَا تُشْبِهُ الْحَقَّ وَالشُّبْهَةُ الْعُلْقَةُ وَالْجَمْعُ فِيهِمَا شُبَهٌ وَشُبُهَاتٌ مِثْلُ‏:‏ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَغُرُفَاتِ وَتَشَابَهَتْ الْآيَاتُ تَسَاوَتْ أَيْضًا وَشَبَّهْتُهُ عَلَيْهِ تَشْبِيهًا مِثْلُ‏:‏ لَبَّسْتُهُ عَلَيْهِ تَلْبِيسًا وَزْنًا وَمَعْنًى فَالْمُشَابَهَةُ الْمُشَارَكَةُ فِي مَعْنًى مِنْ الْمَعَانِي وَالِاشْتِبَاهُ الِالْتِبَاسُ‏.‏

الشين مع التاء وما يثلثهما

‏(‏ ش ت ت ‏)‏‏:‏

شَتَّ شَتًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا تَفَرَّقَ وَالِاسْمُ الشَّتَاتُ وَشَيْءٌ شَتِيتٌ وِزَانُ كَرِيمٍ مُتَفَرِّقٌ وَقَوْمٌ شَتَّى عَلَى فَعْلَى مُتَفَرِّقُونَ وَجَاءُوا أَشْتَاتًا كَذَلِكَ وَشَتَّانَ مَا بَيْنَهُمَا أَيْ بَعُدَ‏.‏

‏(‏ ش ت ر ‏)‏‏:‏

الشَّتَرُ انْقِلَابٌ فِي جَفْنِ الْعَيْنِ الْأَسْفَلِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَجُلٌ أَشْتَرُ وَامْرَأَةٌ شَتْرَاءُ‏.‏

‏(‏ ش ت م ‏)‏‏:‏

شَتَمَهُ شَتْمًا مِنْ بَابَ ضَرَبَ وَالِاسْمُ الشَّتِيمَةُ وَقَوْلُهُمْ فَإِنْ شُتِمَ فَلْيَقُلْ إنِّي صَائِمٌ يَجُوزُ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى الْكَلَامِ اللِّسَانِيِّ وَهُوَ الْأَوْلَى فَيَقُولَ ذَلِكَ بِلِسَانِهِ وَيَجُوزُ حَمْلُهُ عَلَى الْكَلَامِ النَّفْسَانِيِّ وَالْمَعْنَى لَا يُجِيبُهُ بِلِسَانِهِ بَلْ بِقَلْبِهِ وَيَجْعَلُ حَالَ مَنْ يَقُولُ كَذَلِكَ وَمِثْلُهُ قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏إنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ‏}‏ الْآيَةَ وَهُمْ لَمْ يَقُولُوا ذَلِكَ بِلِسَانِهِمْ بَلْ كَانَ حَالُهُمْ حَالَ مَنْ يَقُولُهُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ فَإِنْ شُوتِمَ يَجْعَلُهُ مِنْ الْمُفَاعَلَةِ وَبَابُهَا الْغَالِبُ أَنْ تَكُونَ مِنْ اثْنَيْنِ يَفْعَلُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِصَاحِبِهِ مَا يَفْعَلُهُ صَاحِبُهُ بِهِ مِثْلُ‏:‏ ضَارَبْتُهُ وَحَارَبْتُهُ وَلَا يَجُوزُ حَمْلُ الصَّائِمِ عَلَى هَذَا الْبَابِ فَإِنَّهُ مَنْهِيٌّ عَنْ السِّبَابِ وَقَدْ تَكُونُ الْمُفَاعَلَةُ مِنْ وَاحِدٍ لَكِنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ غَيْرِهِ نَحْوُ عَاقَبْتُ اللِّصَّ فَهِيَ مَحْمُولَةٌ عَلَى الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ وَقَدْ عُلِمَ بِذَلِكَ أَنَّ الْمُفَاعَلَةَ إنْ كَانَتْ مِنْ اثْنَيْنِ كَانَتْ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ وَإِنْ كَانَتْ بَيْنَهُمَا كَانَتْ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَا تَكَادُ تُسْتَعْمَلُ الْمُفَاعَلَةُ مِنْ وَاحِدٍ وَلَهَا فِعْلٌ ثُلَاثِيٌّ مِنْ لَفْظِهَا إلَّا نَادِرًا نَحْوُ صَادَمَهُ الْحِمَارُ بِمَعْنَى صَدَمَهُ وَزَاحَمَهُ بِمَعْنَى زَحَمَهُ وَشَاتَمَهُ بِمَعْنَى شَتَمَهُ وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ ‏{‏وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ‏}‏ فَيَجُوزُ شُتِمَ وَشُوتِمَ وَلَكِنْ الْأَوْلَى شُتِمَ بِغَيْرِ وَاوٍ لِأَنَّهُ مِنْ الْبَابِ الْغَالِبِ‏.‏

‏(‏ ش ت و ‏)‏‏:‏

الشِّتَاءُ قِيلَ جَمْعُ شَتْوَةٍ مِثْلُ‏:‏ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ نَقَلَهُ ابْنُ فَارِسٍ عَنْ الْخَلِيلِ وَنَقَلَهُ بَعْضُهُمْ عَنْ الْفَرَّاءِ وَغَيْرِهِ وَيُقَالُ إنَّهُ مُفْرَدٌ عَلَمٌ عَلَى الْفَصْلِ وَلِهَذَا جُمِعَ عَلَى أَشْتِيَةٍ وَجَمْعُ فِعَالٍ عَلَى أَفْعِلَةٍ مُخْتَصُّ بِالْمُذَكَّرِ وَاخْتُلِفَ فِي النِّسْبَةِ فَمَنْ جَعَلَهُ جَمْعًا قَالَ فِي النِّسْبَةِ شَتْوِيٌّ رَدًّا إلَى الْوَاحِدِ وَرُبَّمَا فُتِحَتْ التَّاءُ فَقِيلَ شَتَوِيٌّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَمَنْ جَعَلَهُ مُفْرَدًا نَسَبَ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فَقَالَ شِتَائِيٌّ وَشِتَاوِيٌّ وَالْمَشْتَاةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ بِمَعْنَى الشِّتَاءِ وَالْجَمْعُ الْمَشَاتِي‏.‏

وَشَتَوْنَا بِمَكَانِ كَذَا شَتْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَقَمْنَا بِهِ شِتَاءً وَأَشْتَيْنَا بِالْأَلِفِ دَخَلْنَا فِي الشِّتَاءِ وَشَتَا الْيَوْمُ فَهُوَ شَاتٍ مِنْ بَابِ قَالَ أَيْضًا إذَا اشْتَدَّ بَرْدُهُ‏.‏

الشين مع الثاء وما يثلثهما

‏(‏ ش ث ث ‏)‏‏:‏

الشَّثُّ هُوَ شَجَرٌ طَيِّبُ الرِّيحِ مُرُّ الطَّعْمِ وَيَنْبُتُ فِي جِبَالِ الْغَوْرِ وَتَقَدَّمَ فِي الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ‏.‏

‏(‏ ش ث ن ‏)‏‏:‏

وَرَجُلٌ شَثْنُ الْأَصَابِعِ وِزَانُ فَلْسٍ غَلِيظُهَا وَقَدْ شَثِنَتْ الْأَصَابِعُ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا غَلُظَتْ مِنْ الْعَمَلِ وَشَثْلٌ بِاللَّامِ مَكَانَ النُّونِ عَلَى الْبَدَلِ‏.‏

الشين مع الجيم وما يثلثهما

‏(‏ ش ج ب ‏)‏‏:‏

شَجِبَ شَجَبًا فَهُوَ شَجِب مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا هَلَكَ وَتَشَاجَبَ الْأَمْرُ اخْتَلَطَ وَدَخَلَ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ‏.‏

الْمِشْجَبِ بِكَسْرِ الْمِيمِ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْمِشْجَبُ خَشَبَاتٌ مُوَثَّقَةٌ تُنْصَبُ فَيُنْشَرُ عَلَيْهَا الثِّيَابُ‏.‏

‏(‏ ش ج ج ‏)‏‏:‏

الشَّجَّةُ الْجِرَاحَةُ وَإِنَّمَا تُسَمَّى بِذَلِكَ إذَا كَانَتْ فِي الْوَجْهِ أَوْ الرَّأْسِ وَالْجَمْعُ شِجَاجٌ مِثْلُ‏:‏ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَشَجَّاتٌ أَيْضًا عَلَى لَفْظِهَا وَشَجَّهُ شَجًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ عَلَى الْقِيَاسِ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا شَقَّ جِلْدَهُ وَيُقَالُ هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ شَجَّتْ السَّفِينَةُ الْبَحْرَ إذَا شَقَّتْهُ جَارِيَةً فِيهِ‏.‏

‏(‏ ش ج ر ‏)‏‏:‏

الشَّجَرُ مَا لَهُ سَاقٌ صُلْبٌ يَقُومُ بِهِ كَالنَّخْلِ وَغَيْرِهِ الْوَاحِدَةُ شَجَرَةٌ وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى شَجَرَاتٍ وَأَشْجَارٍ وَشَجَرَ الْأَمْرُ بَيْنَهُمْ شَجْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ اضْطَرَبَ وَاشْتَجَرُوا تَنَازَعُوا وَتَشَاجَرُوا بِالرِّمَاحِ تَطَاعَنُوا وَأَرْضٌ شَجْرَاءُ كَثِيرَةُ الشَّجَرِ وَالْمَشْجَرَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْجِيمِ مَوْضِعُ الشَّجَرِ‏.‏

وَالْمِشْجَرُ بِكَسْرِ الْمِيمِ أَعْوَادٌ تُرْبَطُ وَيُوضَعُ عَلَيْهَا الْمَتَاعُ كَالْمِشْجَبِ‏.‏

‏(‏ ش ج ع ‏)‏‏:‏

شَجُعَ بِالضَّمِّ شَجَاعَةً قَوِيَ قَلْبُهُ وَاسْتَهَانَ بِالْحُرُوبِ جَرَاءَةً وَإِقْدَامًا فَهُوَ شَجِيعٌ وَشُجَاعٌ وَبَنُو عُقَيْلٍ تَفْتَحُ الشِّينَ حَمْلًا عَلَى نَقِيضِهِ وَهُوَ جَبَانٌ وَبَعْضُهُمْ يَكْسِرُ لِلتَّخْفِيفِ وَامْرَأَةٌ شَجِيعَةٌ بِالْهَاءِ وَقِيلَ فِيهَا أَيْضًا شُجَاعٌ وَشُجَاعَةٌ وَرِجَالٌ شِجْعَانٌ بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ الضَّمُّ خَطَأٌ وَشِجْعَةٌ بِالْكَسْرِ مِثْلُ‏:‏ غُلَامٍ وَغِلْمَةٍ وَشُجَعَاءُ مِثْلُ‏:‏ شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَقَدْ تَكُونُ الشَّجَاعَةُ فِي الضَّعِيفِ بِالنِّسْبَةِ إلَى مَنْ هُوَ أَضْعَفُ مِنْهُ وَشَجِعَ شَجَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ طَالَ فَهُوَ أَشْجَعُ وَبِهِ سُمِّيَ وَامْرَأَةٌ شَجْعَاءُ مِثْلُ‏:‏ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ‏.‏

وَالشُّجَاعُ ضَرْبٌ مِنْ الْحَيَّاتِ‏.‏

‏(‏ ش ج ن ‏)‏‏:‏

الشَّجَنُ بِفَتْحَتَيْنِ الْحَاجَةُ وَالْجَمْعُ شُجُونٌ مِثْلُ‏:‏ أَسَدٍ وَأُسُودٍ وَأَشْجَانٌ أَيْضًا مِثْلُ‏:‏ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ‏.‏

وَالشِّجْنَةُ وِزَانُ سِدْرَةٍ الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ‏.‏

‏(‏ ش ج ي ‏)‏‏:‏

شَجِيَ الرَّجُلُ يَشْجَى شَجًّا مِنْ بَابِ تَعِبَ حَزِنَ فَهُوَ شَجٍ بِالنَّقْصِ وَرُبَّمَا قِيلَ عَلَى قِلَّةٍ شَجِيٌّ بِالتَّثْقِيلِ كَمَا قِيلَ حَزِنٌ وَحَزِينٌ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ شَجَاهُ الْهَمُّ يَشْجُوهُ شَجْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا أَحْزَنَهُ‏.‏

الشين مع الحاء وما يثلثهما

‏(‏ ش ح ح ‏)‏‏:‏

الشُّحُّ الْبُخْلُ وَشَحَّ يَشُحُّ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَتَعِبَ فَهُوَ شَحِيحٌ وَقَوْمٌ أَشِحَّاءُ وَأَشِحَّةٌ وَتَشَاحَّ الْقَوْمُ بِالتَّضْعِيفِ إذَا شَحَّ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ‏.‏

‏(‏ ش ح ذ ‏)‏‏:‏

شَحَذْتُ الْحَدِيدَةَ أَشْحَذُهَا بِفَتْحَتَيْنِ وَالذَّالُ مُعْجَمَةٌ أَحْدَدْتُهَا وَشَحَذْتُهُ أَلْحَحْتُ عَلَيْهِ فِي الْمَسْأَلَةِ‏.‏

‏(‏ ش ح ر ‏)‏‏:‏

الشَّحْرُ سَاحِلُ الْبَحْرِ بَيْنَ عَدَنَ وَعُمَانَ وَقِيلَ بُلَيْدَةٌ صَغِيرَةٌ وَتُفْتَحُ الشِّينُ وَتُكْسَرُ‏.‏

‏(‏ ش ح م ‏)‏‏:‏

الشَّحْمُ مِنْ الْحَيَوَانِ مَعْرُوفٌ وَالشَّحْمَةُ أَخَصُّ مِنْهُ وَالْجَمْعُ شُحُومٌ مِثْلُ‏:‏ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَشَحُمَ بِالضَّمِّ شَحَامَةً كَثُرَ شَحْمُ جَسَدِهِ فَهُوَ شَحِيمٌ‏.‏

وَشَحْمَةُ الْأُذُنِ مَا لَانَ فِي أَسْفَلِهَا وَهُوَ مُعَلَّقُ الْقُرْطِ‏.‏

‏(‏ ش ح ن ‏)‏‏:‏

شَحَنْتُ الْبَيْتَ وَغَيْرَهُ شَحْنًا مِنْ بَابِ نَفَعَ مَلَأْتُهُ وَشَحَنَهُ شَحْنًا طَرَدَهُ‏.‏

وَالشَّحْنَاءُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ وَشَحِنْتُ عَلَيْهِ شَحْنًا مِنْ بَابِ تَعِبَ حَقَدْتُ وَأَظْهَرْتُ الْعَدَاوَةَ وَمِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ وَشَاحَنْتُهُ مُشَاحَنَةً وَتَشَاحَنَ الْقَوْمُ‏.‏

الشين مع الخاء وما يثلثهما

‏(‏ ش خ ب ‏)‏‏:‏

شَخَبَتْ أَوْدَاجُ الْقَتِيلِ دَمًا شَخْبًا مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَنَفَعَ جَرَتْ وَشَخَبَ اللَّبَنُ وَكُلُّ مَائِعٍ شَخْبًا دَرَّ وَسَالَ وَشَخَبْتُهُ أَنَا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى‏.‏

‏(‏ ش خ ص ‏)‏‏:‏

شَخَصَ يَشْخَصُ بِفَتْحَتَيْنِ شُخُوصًا خَرَجَ مِنْ مَوْضِعٍ إلَى غَيْرِهِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَشْخَصْتُهُ وَشَخَصَ شُخُوصًا أَيْضًا ارْتَفَعَ وَشَخَصَ الْبَصَرُ إذَا ارْتَفَعَ وَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ شَخَصَ الرَّجُلُ بَصَرَهُ إذَا فَتَحَ عَيْنَيْهِ لَا يَطْرِفُ وَرُبَّمَا يُعَدَّى بِالْبَاءِ فَقِيلَ شَخَصَ الرَّجُلُ بِبَصَرِهِ فَهُوَ شَاخِصٌ وَأَبْصَارٌ شَاخِصَةٌ وَشَوَاخِصُ وَشَخَصَ السَّهْمُ شُخُوصًا جَاوَزَ الْهَدَفَ مِنْ أَعْلَاهُ وَأَشْخَصَ الرَّامِي بِالْأَلِفِ إذَا جَاوَزَ سَهْمُهُ الْغَرَضَ مِنْ أَعْلَاهُ وَشَخِصَ بِزَيْدٍ أَمْرٌ شَخَصًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَدَ عَلَيْهِ وَأَقْلَقَهُ وَالشَّخْصُ سَوَادُ الْإِنْسَانِ تَرَاهُ مِنْ بُعْدٍ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي ذَاتِهِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَلَا يُسَمَّى شَخْصًا إلَّا جِسْمٌ مُؤَلَّفٌ لَهُ شُخُوصٌ وَارْتِفَاعٌ‏.‏

الشين مع الدال وما يثلثهما

‏(‏ ش د خ ‏)‏‏:‏

شَدَخْتُ رَأْسَهُ شَدْخًا مِنْ بَابِ نَفَعَ كَسَرْتُهُ وَكُلُّ عَظْمٍ أَجْوَفَ إذَا كَسَرْتَهُ فَقَدْ شَدَخْتَهُ وَشَدَخْتُ الْقَضِيبَ كَسَرْتُهُ فَانْشَدَخَ‏.‏

‏(‏ ش د د ‏)‏‏:‏

شَدَّ الشَّيْءُ يَشِدُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ شِدَّةً قَوِيَ فَهُوَ شَدِيدٌ وَشَدَدْتُهُ شَدًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَوْثَقْتُهُ‏.‏

وَالشَّدَّةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ مِنْهُ وَشَدَدْتُ الْعُقْدَةَ فَاشْتَدَّتْ وَمِنْهُ شَدُّ الرِّحَالِ وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنْ السَّفَرِ وَرَجُلٌ شَدِيدٌ بَخِيلٌ وَشَدَّدَ عَلَيْهِ ضِدُّ خَفَّفَ‏.‏

‏(‏ ش د ق ‏)‏‏:‏

الشَّدْقُ جَانِبُ الْفَمِ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَجَمْعُ الْمَفْتُوحِ شُدُوقٌ مِثْلُ‏:‏ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَجَمْعُ الْمَكْسُورِ أَشْدَاقٌ مِثْلُ‏:‏ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَرَجُلٌ أَشْدَقُ وَاسِعُ الشَّدْقَيْنِ وَشِدْقُ الْوَادِي بِالْكَسْرِ عُرْضُهُ وَنَاحِيَتُهُ‏.‏

‏(‏ ش د و ‏)‏‏:‏

شَدَا يَشْدُو شَدْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَمَعَ مِنْ الْإِبِلِ وَسَاقَهَا وَمِنْهُ قِيلَ لِمَنْ أَخَذَ طَرَفًا مِنْ الْعِلْمِ أَوْ الْأَدَبِ وَاسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى الْبَعْضِ الْآخَرِ شَدَا وَهُوَ شَادٍ‏.‏

الشين مع الذال وما يثلثهما

‏(‏ ش ذ ب ‏)‏‏:‏

الشَّذَبُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا يُقْطَعُ مِنْ أَغْصَانِ الشَّجَرَةِ الْمُتَفَرِّقَةِ وَقِيلَ الشَّذَبُ الشَّوْكُ وَالْقِشْرُ وَشَذَبْتُهُ شَذْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُ شَذَبَهُ وَشَذَّبْتُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَكُلُّ شَيْءٍ هَذَّبْتَهُ بِتَنْحِيَةِ غَيْرِهِ عَنْهُ فَقَدْ شَذَّبْتَهُ‏.‏

‏(‏ ش ذ ذ ‏)‏‏:‏

شَذَّ يَشِذُّ وَيَشُذُّ شُذُوذًا انْفَرَدَ عَنْ غَيْرِهِ وَشَذَّ نَفَرَ فَهُوَ شَاذٍّ‏.‏

وَالشَّاذُّ فِي اصْطِلَاحِ النُّحَاةِ ثَلَاثَةُ أَقْسَامٍ أَحَدُهَا مَا شَذَّ فِي الْقِيَاسِ دُونَ الِاسْتِعْمَالِ فَهَذَا قَوِيٌّ فِي نَفْسِهِ يَصِحُّ الِاسْتِدْلَال بِهِ وَالثَّانِي مَا شَذَّ فِي الِاسْتِعْمَالِ دُونَ الْقِيَاسِ فَهَذَا لَا يُحْتَجُّ بِهِ فِي تَمْهِيدِ الْأُصُولِ لِأَنَّهُ كَالْمَرْفُوضِ وَيَجُوزُ لِلشَّاعِرِ الرُّجُوعُ إلَيْهِ كَالْأَجْلَلِ وَالثَّالِثُ مَا شَذَّ فِيهِمَا فَهَذَا لَا يُعَوَّلُ عَلَيْهِ لِفَقْدِ أَصْلَيْهِ نَحْوَ الْمَنَا فِي الْمَنَازِلِ وَتَقُولُ النُّحَاةُ شَذَّ مِنْ الْقَاعِدَةِ كَذَا أَوْ مِنْ الضَّابِطِ وَيُرِيدُونَ خُرُوجَهُ مِمَّا يُعْطِيهِ لَفْظُ التَّحْدِيدِ مِنْ عُمُومِهِ مَعَ صِحَّتِهِ قِيَاسًا وَاسْتِعْمَالًا‏.‏

‏(‏ ش ذ ر ‏)‏‏:‏

الشَّاذَرْوَانُ بِفَتْحِ الذَّالِ مِنْ جِدَارِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ وَهُوَ الَّذِي تُرِكَ مِنْ عَرْضِ الْأَسَاسِ خَارِجًا وَيُسَمَّى تَأْزِيرًا لِأَنَّهُ كَالْإِزَارِ لِلْبَيْتِ‏.‏

‏(‏ ش ذ ي ‏)‏‏:‏

الشَّذَى مَقْصُورٌ كِسَرُ الْعُودِ الْوَاحِدَةُ شَذَاةٌ مِثْلُ‏:‏ حَصَى وَحَصَاةٍ وَالشَّذَى الْأَذَى وَالشَّرُّ يُقَالُ أَشْذَيْتُ وَآذَيْتَ‏.‏

وَالشَّذَاوَاتُ سُفُنٌ صِغَارٌ كَالزَّبَازِبِ الْوَاحِدَةُ شَذَاوَةٌ‏.‏

الشين مع الراء وما يثلثهما

‏(‏ ش ر ذ م ‏)‏‏:‏

الشِّرْذِمَةُ الْجَمْعُ الْقَلِيلُ مِنْ النَّاسِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي الْجَمْعِ الْكَثِيرِ إذَا كَانَ قَلِيلًا بِالْإِضَافَةِ إلَى مَنْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْهُمْ وَفِي التَّنْزِيلِ ‏{‏إنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ‏}‏ يَعْنِي أَتْبَاعَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَكَانُوا سِتَّمِائَةِ أَلْفٍ فَجُعِلُوا قَلِيلِينَ بِالنِّسْبَةِ إلَى أَتْبَاعِ فِرْعَوْنَ وَالشِّرْذِمَةُ الْقِطْعَةُ مِنْ الشَّيْءِ‏.‏

‏(‏ ش ر ب ‏)‏‏:‏

الشَّرَابُ مَا يُشْرَبُ مِنْ الْمَائِعَاتِ وَشَرِبْتُهُ شَرْبًا بِالْفَتْحِ وَالِاسْمُ الشُّرْبُ بِالضَّمِّ وَقِيلَ هُمَا لُغَتَانِ وَالْفَاعِلُ شَارِبٌ وَالْجَمْعُ شَارِبُونَ وَشَرْبٌ مِثْلُ‏:‏ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَيَجُوزُ شَرَبَةٌ مِثْلُ‏:‏ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ قَالَ السَّرَقُسْطِيّ وَلَا يُقَالُ فِي الطَّائِرِ شَرِبَ الْمَاءَ وَلَكِنْ يُقَالُ حَسَاهُ وَتَقَدَّمَ فِي الْحَاءِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ فِي مُتَخَيَّرِ الْأَلْفَاظِ الْعَبُّ شُرْبُ الْمَاءِ مِنْ غَيْرِ مَصٍّ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ يُقَالُ فِي الْحَافِرِ كُلِّهِ وَفِي الظِّلْفِ جَرَعَ الْمَاءَ يَجْرَعُهُ وَهَذَا كُلُّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الشُّرْبَ مَخْصُوصٌ بِالْمَصِّ حَقِيقَةً وَلَكِنَّهُ يُطْلَقُ عَلَى غَيْرِهِ مَجَازًا وَالشِّرْبُ بِالْكَسْرِ النَّصِيبُ مِنْ الْمَاءِ‏.‏

وَالْمَشْرَبَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالرَّاءِ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَشْرَبُ مِنْهُ النَّاسُ وَبِضَمِّ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا الْغُرْفَةُ وَمَاءٌ شَرُوبٌ وَشَرِيبٌ صَالِحٌ لَأَنْ يُشْرَبَ وَفِيهِ كَرَاهَةٌ‏.‏

وَالشَّارِبُ الشَّعْرُ الَّذِي يَسِيلُ عَلَى الْفَمِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَلَا يَكَادُ يُثَنَّى وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ قَالَ الْكِلَابِيُّونَ شَارِبَانِ بِاعْتِبَارِ الطَّرَفَيْنِ وَالْجَمْعُ شَوَارِبُ‏.‏

‏(‏ ش ر ج ‏)‏‏:‏

الشَّرَجُ بِفَتْحَتَيْنِ عُرَى الْعَيْبَةِ وَالْجَمْعُ أَشْرَاجٌ مِثْلُ‏:‏ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالشَّرْجُ مِثْلُ‏:‏ فَلْسٍ مَا بَيْنَ الدُّبُرِ وَالْأُنْثَيَيْنِ قَالَهُ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَأَشْرَجْتُهَا بِالْأَلِفِ دَاخَلْتُ بَيْنَ أَشْرَاجِهَا وَالشَّرْجُ أَيْضًا مَجْمَعُ حَلْقَةِ الدُّبُرِ الَّذِي يَنْطَبِقُ وَشَرَّجْتُ اللَّبِنَ بِالتَّشْدِيدِ نَضَدْتُهُ وَهُوَ ضَمُّ بَعْضِهِ إلَى بَعْضٍ‏.‏

وَالشَّرِيجَةُ وِزَانُ كَرِيمَةٍ شَيْءٌ يُنْسَجُ مِنْ سَعَفِ النَّخْلِ وَنَحْوِهِ وَيُحْمَلُ فِيهِ الْبِطِّيخُ وَغَيْرُهُ وَالْجَمْعُ شَرَائِجُ وَالشَّرِيجَةُ أَيْضًا مَا يُضَمُّ مِنْ الْقَصَبِ وَيُجْعَلُ عَلَى الْحَوَانِيتِ كَالْأَبْوَابِ‏.‏

وَالشَّرْجَةُ مَسِيلُ مَاءٍ وَالْجَمْعُ شِرَاجٌ مِثْلُ‏:‏ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَبَعْضُهُمْ يَحْذِفُ الْهَاءَ وَيَقُولُ شَرْجٌ‏.‏

وَالشَّيْرَجُ مُعَرَّبٌ مِنْ شَيْرَهْ وَهُوَ دُهْنُ السِّمْسِمِ وَرُبَّمَا قِيلَ لِلدُّهْنِ الْأَبْيَضِ وَلِلْعَصِيرِ قَبْلَ أَنْ يَتَغَيَّرَ شَيْرَجٌ تَشْبِيهًا بِهِ لِصَفَائِهِ وَهُوَ بِفَتْحِ الشِّينِ مِثَالُ زَيْنَبَ وَصَيْقَلٍ وَعَيْطَلٍ وَهَذَا الْبَابُ بِاتِّفَاقٍ مُلْحَقٌ بِبَابِ فَعْلَلٍ نَحْوُ جَعْفَرٍ وَلَا يَجُوزُ كَسْرُ الشِّينِ لِأَنَّهُ يَصِيرُ مِنْ بَابِ دِرْهَمٍ وَهُوَ قَلِيلٌ وَمَعَ قِلَّتِهِ فَأَمْثِلَتُهُ مَحْصُورَةٌ وَلَيْسَ هَذَا مِنْهَا‏.‏

‏(‏ ش ر ح ‏)‏‏:‏

شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ شَرْحًا وَسَّعَهُ لِقَبُولِ الْحَقِّ وَتَصْغِيرُ الْمَصْدَرِ شُرَيْحٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ الْقَاضِي شُرَيْحٌ وَكُنِّيَ بِهِ أَيْضًا وَمِنْهُ أَبُو شُرَيْحٍ وَاسْمُهُ خُوَيْلِدُ بْنُ عَمْرٍو الْكَعْبِيُّ الْعَدَوِيُّ وَمِنْهُ اُشْتُقَّ اسْمُ الْمَرْأَةِ شُرَاحَةُ الْهَمْدَانِيَّةُ مِثَالُ سُبَاطَةَ وَهِيَ الَّتِي جَلَدَهَا عَلِيٌّ ثُمَّ رَجَمَهَا وَشَرَحْتُ الْحَدِيثَ شَرْحًا بِمَعْنَى فَسَّرْتُهُ وَبَيَّنْتُهُ وَأَوْضَحْتُ مَعْنَاهُ وَشَرَحْتُ اللَّحْمَ قَطَعْتُهُ طُولًا وَالتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ‏.‏

‏(‏ ش ر خ ‏)‏‏:‏

الشَّرْخُ مِثَالُ فَلْسٍ نِتَاجُ كُلِّ سَنَةٍ مِنْ الْإِبِلِ وَشَرْخَا السَّهْمِ زَنَمَتَا فُوقِهِ وَهُوَ مَوْضِعُ الْوَتَرِ مِنْهَا وَشَرْخُ الشَّبَابِ أَوَّلُهُ وَشَرْخَا الرَّحْلِ آخِرَتُهُ وَوَاسِطَتُهُ‏.‏

‏(‏ ش ر د ‏)‏‏:‏

شَرَدَ الْبَعِيرُ شُرُودًا مِنْ بَابِ قَعَد نَدَّ وَنَفَرَ وَالِاسْمُ الشِّرَادُ بِالْكَسْرِ وَشَرَّدْتُهُ تَشْرِيدًا‏.‏

‏(‏ ش ر ر ‏)‏‏:‏

الشَّرُّ السُّوءُ وَالْفَسَادُ وَالظُّلْمُ وَالْجَمْعُ شُرُورٌ وَشَرِرْتَ يَا رَجُلُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَرُبَ وَالشَّرُّ السَّوْءُ وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏{‏وَالشَّرُّ لَيْسَ إلَيْكَ‏}‏ نَفَى عَنْهُ الظُّلْمَ وَالْفَسَادَ لِأَنَّ أَفْعَالَهُ تَعَالَى صَادِرَةٌ عَنْ حِكْمَةٍ بَالِغَةٍ وَالْمَوْجُودَاتُ كُلُّهَا مِلْكُهُ فَهُوَ يَفْعَلُ فِي مُلْكِهِ مَا يَشَاءُ فَلَا يُوجَدُ فِي فِعْلِهِ ظُلْمٌ وَلَا فَسَادٌ وَرَجُلٌ شَرٌّ أَيْ ذُو شَرٍّ وَقَوْمٌ أَشْرَارٌ وَهَذَا شَرٌّ مِنْ ذَاكَ وَالْأَصْلُ أَشَرُّ بِالْأَلِفِ عَلَى أَفْعَلَ وَاسْتِعْمَالُ الْأَصْلِ لُغَةٌ لِبَنِي عَامِرٍ وَقُرِئَ فِي الشَّاذِّ مَنْ الْكَذَّابُ الْأَشَرُّ عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ‏.‏

وَالشَّرَارُ مَا تَطَايَرَ مِنْ النَّارِ الْوَاحِدَةُ شَرَارَةٌ وَالشَّرَرُ مِثْلُهُ وَهُوَ مَقْصُورٌ مِنْهُ‏.‏

‏(‏ ش ر ز ‏)‏‏:‏

شَرَزْتُهُ شَرْزًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهُ‏.‏

وَالشِّيرَازُ مِثَالُ دِينَارٍ اللَّبَنُ الرَّائِبُ يُسْتَخْرَجُ مِنْهُ مَاؤُهُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَبَنٌ يُغْلَى حَتَّى يَثْخُنَ ثُمَّ يَنْشَفَ حَتَّى يَتَثَقَّبَ وَيَمِيلَ طَعْمُهُ إلَى الْحُمُوضَةِ وَالْجَمْعُ شَوَارِيزُ وَشِيرَازُ بَلَدٌ بِفَارِسَ يُنْسَبُ إلَيْهَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا‏.‏

‏(‏ ش ر س ‏)‏‏:‏

شَرِسَ شَرَسًا فَهُوَ شَرِسٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالِاسْمُ الشَّرَاسَةُ بِالْفَتْحِ وَهُوَ سُوءُ الْخُلُقِ وَشَرُسَتْ نَفْسُهُ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا‏.‏

‏(‏ ش ر ط ‏)‏‏:‏

شَرَطَ الْحَاجِمُ شَرْطًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ الْوَاحِدَةُ شَرْطَةٌ وَشَرَطْتُ عَلَيْهِ كَذَا شَرْطًا أَيْضًا وَاشْتَرَطْتُ عَلَيْهِ وَجَمْعُ الشَّرْطِ شُرُوطٌ مِثْلُ‏:‏ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالشَّرَطُ بِفَتْحَتَيْنِ الْعَلَامَةُ وَالْجَمْعُ أَشْرَاطٌ مِثْلُ‏:‏ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَمِنْهُ أَشْرَاطُ السَّاعَةِ‏.‏

وَالشُّرْطَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ وَفَتْحُ الرَّاءِ مِثَالُ رُطَبَةٍ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ وَصَاحِبُ الشُّرْطَةِ يَعْنِي الْحَاكِمَ وَالشُّرْطَةُ بِالسُّكُونِ وَالْفَتْحِ أَيْضًا الْجُنْدُ وَالْجَمْعُ شُرَطٌ مِثْلُ‏:‏ رُطَبٍ وَالشُّرَطُ عَلَى لَفْظِ الْجَمْعِ أَعْوَانُ السُّلْطَانِ لِأَنَّهُمْ جَعَلُوا لِأَنْفُسِهِمْ عَلَامَاتٍ يُعْرَفُونَ بِهَا لِلْأَعْدَاءِ الْوَاحِدَةُ شُرْطَةٌ مِثْلُ‏:‏ غُرَفٍ جَمْعُ غُرْفَةٍ وَإِذَا نُسِبَ إلَى هَذَا قِيلَ شُرْطِيٌّ بِالسُّكُونِ رَدًّا إلَى وَاحِدِهِ وَشَرَطُ الْمِعْزَى بِفَتْحَتَيْنِ رُذَالُهَا قَالَ بَعْضُهُمْ وَاشْتِقَاقُ الشُّرَطِ مِنْ هَذَا لِأَنَّهُمْ رُذَالٌ‏.‏

وَالشَّرِيطُ خَيْطٌ أَوْ حَبْلٌ يُفْتَلُ مِنْ خُوصٍ وَالشَّرِيطَةُ فِي مَعْنَى الشَّرْطِ وَجَمْعُهَا شَرَائِطُ‏.‏

‏(‏ ش ر ع ‏)‏‏:‏

الشِّرْعَةُ بِالْكَسْرِ الدِّينُ وَالشَّرْعُ وَالشَّرِيعَةُ مِثْلُهُ مَأْخُوذٌ مِنْ الشَّرِيعَةِ وَهِيَ مَوْرِدُ النَّاسِ لِلِاسْتِقَاءِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِوُضُوحِهَا وَظُهُورِهَا وَجَمْعُهَا شَرَائِعُ وَشَرَعَ اللَّهُ لَنَا كَذَا يَشْرَعُهُ أَظْهَرَهُ وَأَوْضَحَهُ‏.‏

وَالْمَشْرَعَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالرَّاءِ شَرِيعَةُ الْمَاءِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَا تُسَمِّيهَا الْعَرَبُ مَشْرَعَةً حَتَّى يَكُونَ الْمَاءُ عِدًّا لَا انْقِطَاعَ لَهُ كَمَاءِ الْأَنْهَارِ وَيَكُونَ ظَاهِرًا مَعِينًا وَلَا يُسْتَقَى مِنْهُ بِرِشَاءٍ فَإِنْ كَانَ مِنْ مَاءِ الْأَمْطَارِ فَهُوَ الْكَرَعُ بِفَتْحَتَيْنِ وَالنَّاسُ فِي هَذَا الْأَمْرِ شَرَعٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَتُسَكَّنُ الرَّاءُ لِلتَّخْفِيفِ أَيْ سَوَاءٌ وَشَرَعْتُ فِي الْأَمْرِ أَشْرَعُ شُرُوعًا أَخَذْتُ فِيهِ وَشَرَعْتَ فِي الْمَاءِ شُرُوعًا وَشَرْعًا شَرَّبْتَ بِكَفَّيْكَ أَوْ دَخَلْتَ فِيهِ وَشَرَعْتُ الْمَالَ أَشْرَعُهُ أَوْرَدْتُهُ الشَّرِيعَةَ وَشَرَعَ هُوَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى‏.‏

وَفِي لُغَةٍ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَشَرَعَ الْبَابُ إلَى الطَّرِيقِ شُرُوعًا اتَّصَلَ بِهِ وَشَرَعْتُهُ أَنَا يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ أَيْضًا فَيُقَالُ أَشْرَعْتُهُ إذَا فَتَحْتَهُ وَأَوْصَلْتَهُ وَطَرِيقٌ شَارِعٌ يَسْلُكُهُ النَّاسُ عَامَّةً فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ طَرِيقٍ قَاصِدٍ أَيْ مَقْصُودٍ وَالْجَمْعُ شَوَارِعُ وَأَشْرَعْتُ الْجَنَاحَ إلَى الطَّرِيقِ بِالْأَلِفِ وَضَعْتُهُ وَأَشْرَعْتُ الرُّمْحَ أَمَلْتُهُ‏.‏

وَشِرَاعُ السَّفِينَةِ وِزَانُ كِتَابٍ مَعْرُوفٌ‏.‏

‏(‏ ش ر ف ‏)‏‏:‏

الشَّرَفُ الْعُلُوُّ وَشَرُفَ فَهُوَ شَرِيفٌ وَقَوْمٌ أَشْرَافٌ وَشُرَفَاءُ وَاسْتَشْرَفْتُ الشَّيْءَ رَفَعْتُ الْبَصَرَ أَنْظُرُ إلَيْهِ وَأَشْرَفْتُ عَلَيْهِ بِالْأَلِفِ اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ وَأَشْرَفَ الْمَوْضِعُ ارْتَفَعَ فَهُوَ مُشْرِفٌ‏.‏

وَشُرْفَةُ الْقَصْرِ جَمْعُهَا شُرَفٌ مِثْلُ‏:‏ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ‏.‏

وَمَشَارِفُ الْأَرْضِ أَعَالِيهَا الْوَاحِدُ مَشْرَفٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالرَّاءِ وَسَيْفٌ مَشْرَفِيٌّ قِيلَ مَنْسُوبٌ إلَى مَشَارِفِ الشَّامِ وَهِيَ أَرْضٌ مِنْ قُرَى الْعَرَبِ تَدْنُو مِنْ الرِّيفِ وَقِيلَ هَذَا خَطَأٌ بَلْ هِيَ نِسْبَةٌ إلَى مَوْضِعٍ مِنْ الْيَمَنِ‏.‏

‏(‏ ش ر ق ‏)‏‏:‏

شَرَقَتْ الشَّمْسُ شُرُوقًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَشَرْقًا أَيْضًا طَلَعَتْ وَأَشْرَقَتْ بِالْأَلِفِ أَضَاءَتْ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهُمَا بِمَعْنًى وَأَشْرَقَ دَخَلَ فِي وَقْتِ الشُّرُوقِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ أَشْرِقْ ثَبِيرُ كَيْمَا نُغِيرَ أَيْ نَدْفَعَ فِي السَّيْرِ‏.‏

وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ ثَلَاثَةٌ وَهِيَ بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ قِيلَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ لُحُومَ الْأَضَاحِيِّ تُشَرَّقُ فِيهَا أَيْ تُقَدَّدُ فِي الشَّرْقَةِ وَهِيَ الشَّمْسُ وَقِيلَ تَشْرِيقُهَا تَقْطِيعُهَا وَتَشْرِيحُهَا وَشَرِقَتْ الشَّاةُ شَرَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا كَانَتْ مَشْقُوقَةَ الْأُذُنِ بِاثْنَتَيْنِ فَهِيَ شَرْقَاءُ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ شَرَقَهَا شَرْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ‏.‏

وَالشَّرْقُ جِهَةُ شُرُوقِ الشَّمْسِ وَالْمَشْرِقُ مِثْلُهُ وَهُوَ بِكَسْرِ الرَّاءِ فِي الْأَكْثَرِ وَبِالْفَتْحِ وَهُوَ الْقِيَاسُ لَكِنَّهُ قَلِيلُ الِاسْتِعْمَالِ وَفِي النِّسْبَةِ مَشْرِقِيُّ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا وَشَرِقَ زَيْدٌ بِرِيقِهِ شَرَقًا فَهُوَ شَرِقٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَشَرِقَ الْجُرْحُ بِالدَّمِ امْتَلَأَ‏.‏

‏(‏ ش ر ك ‏)‏‏:‏

شَرَكْتُهُ فِي الْأَمْرِ أَشْرَكُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ شَرِكًا وَشَرِكَةً وِزَانُ كَلِمٍ وَكَلِمَةٍ بِفَتْحِ الْأَوَّلِ وَكَسْرِ الثَّانِي إذَا صِرْتُ لَهُ شَرِيكًا وَجَمْعُ الشَّرِيكِ شُرَكَاءُ وَأَشْرَاكٌ وَشَرَّكْتُ بَيْنَهُمَا فِي الْمَالِ تَشْرِيكًا وَأَشْرَكْتَهُ فِي الْأَمْرِ وَالْبَيْعِ بِالْأَلِفِ جَعَلْتَهُ لَكَ شَرِيكًا ثُمَّ خُفِّفَ الْمَصْدَرُ بِكَسْرِ الْأَوَّلِ وَسُكُونِ الثَّانِي وَاسْتِعْمَالُ الْمُخَفَّفِ أَغْلَبُ فَيُقَالُ شِرْكٌ وَشِرْكَةٌ كَمَا يُقَالُ كِلْمٌ وَكِلْمَةٌ عَلَى التَّخْفِيفِ نَقَلَهُ الْحُجَّةُ فِي التَّفْسِيرِ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الْمَوْصِلِيُّ عَلَى أَلْفَاظِ الْمُهَذَّبِ وَنَصَّ عَلَيْهِ صَاحِبُ الْمُحْكَمِ وَابْنُ الْقَطَّاعِ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ وَهُوَ شَرِيكٌ سُمِّيَ وَمِنْهُ شَرِيكُ ابْنُ سَحْمَاءَ الَّذِي قَذَفَ بِهِ هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ امْرَأَتَهُ وَشَارَكَهُ وَتَشَارَكُوا وَاشْتَرَكُوا وَطَرِيقٌ مُشْتَرَكٌ بِالْفَتْحِ وَالْأَصْلُ مُشْتَرَكٌ فِيهِ وَمِنْهُ الْأَجِيرُ الْمُشْتَرَكُ وَهُوَ الَّذِي لَا يَخُصُّ أَحَدًا بِعَمَلِهِ بَلْ يَعْمَلُ لِكُلِّ مَنْ يَقْصِدُهُ بِالْعَمَلِ كَالْخَيَّاطِ فِي مَقَاعِدِ الْأَسْوَاقِ وَالشِّرْكُ النَّصِيبُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ وَلَوْ أَعْتَقَ شِرْكًا لَهُ فِي عَبْدٍ أَيْ نَصِيبًا وَالْجَمْعُ أَشْرَاكٌ مِثْلُ‏:‏ قِسْمٍ وَأَقْسَامٍ‏.‏

وَالشِّرْكُ اسْمٌ مِنْ أَشْرَكَ بِاَللَّهِ إذَا كَفَرَ بِهِ وَشَرَكُ الصَّائِدِ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَشْرَاكٌ مِثْلُ‏:‏ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَقِيلَ الشَّرَكُ جَمْعُ شَرِكَةٍ مِثْلُ‏:‏ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ‏.‏

وَشِرَاكُ النَّعْلِ سَيْرُهَا الَّذِي عَلَى ظَهْرِ الْقَدَمِ وَشَرَّكْتُهَا بِالتَّثْقِيلِ جَعَلْتُ لَهَا شِرَاكًا وَفِي حَدِيثٍ أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ صَلَّى الظُّهْرَ حِينَ صَارَ الْفَيْءُ مِثْلَ الشِّرَاكِ يَعْنِي اسْتَبَانَ الْفَيْءُ فِي أَصْلِ الْحَائِطِ مِنْ الْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ عِنْدَ الزَّوَالِ فَصَارَ فِي رُؤْيَةِ الْعَيْنِ كَقَدْرِ الشِّرَاكِ وَهَذَا أَقَلُّ مَا يُعْلَمُ بِهِ الزَّوَالُ وَلَيْسَ تَحْدِيدًا وَالْمَسْأَلَةُ الْمُشَرِّكَةُ اسْمُ فَاعِلٍ مَجَازًا لِأَنَّهَا شَرَّكَتْ بَيْن الْإِخْوَةِ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلْهَا اسْمَ مَفْعُولٍ وَيَقُولُ هِيَ مَحَلُّ التَّشْرِيكِ وَالِاشْتِرَاكِ وَالْأَصْلُ مُشَرَّكٌ فِيهَا وَلِهَذَا يُقَالُ مُشْتَرَكَةٌ بِالْفَتْحِ أَيْضًا عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ‏.‏

‏(‏ ش ر م ‏)‏‏:‏

الشَّرَمُ شَقُّ الْأَنْفِ وَيُقَالُ قَطْعُ الْأَرْنَبَةِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَجُلٌ أَشْرَمُ وَامْرَأَةٌ شَرْمَاءُ‏.‏

‏(‏ ش ر هـ ‏)‏‏:‏

شَرِهَ عَلَى الطَّعَامِ وَغَيْرِهِ شَرَهًا مِنْ بَابِ تَعِبَ حَرَصَ أَشَدَّ الْحِرْصِ فَهُوَ شَرِهٌ‏.‏

‏(‏ ش ر ي ‏)‏‏:‏

شَرَيْتُ الْمَتَاعَ أَشْرِيهِ إذَا أَخَذْتُهُ بِثَمَنٍ أَوْ أَعْطَيْتُهُ بِثَمَنٍ فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَادِ وَشَرَيْتُ الْجَارِيَةَ شِرًى فَهِيَ شَرِيَّةٌ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَعَبْدٌ شَرِيٌّ وَيَجُوزُ مَشْرِيَّةٌ وَمَشْرِيٌّ وَالْفَاعِلُ شَارٍ وَالْجَمْعُ شُرَاةٌ مِثْلُ‏:‏ قَاضٍ وَقُضَاةٍ وَتُسَمَّى الْخَوَارِجُ شُرَاةً لِأَنَّهُمْ زَعَمُوا أَنَّهُمْ شَرَوْا أَنْفُسَهُمْ بِالْجَنَّةِ لِأَنَّهُمْ فَارَقُوا أَئِمَّةَ الْجَوْرِ وَإِنَّمَا سَاغَ أَنْ يَكُونَ الشِّرَى مِنْ الْأَضْدَادِ لِأَنَّ الْمُتَبَايِعَيْنِ تَبَايَعَا الثَّمَنَ وَالْمُثْمَنَ فَكُلٌّ مِنْ الْعِوَضَيْنِ مَبِيعٌ مِنْ جَانِبٍ وَمَشْرِيٌّ مِنْ جَانِبٍ وَيُمَدُّ الشِّرَاءُ وَيُقْصَرُ وَهُوَ الْأَشْهَرُ وَيُحْكَى أَنَّ الرَّشِيدَ سَأَلَ الْيَزِيدِيَّ وَالْكِسَائِيَّ عَنْ قَصْرِ الشِّرَاءِ وَمَدِّهِ فَقَالَ الْكِسَائِيُّ مَقْصُورٌ لَا غَيْرُ وَقَالَ الْيَزِيدِيُّ يُقْصَرُ وَيُمَدُّ فَقَالَ لَهُ الْكِسَائِيُّ مِنْ أَيْنَ لَكَ فَقَالَ الْيَزِيدِيُّ مِنْ الْمَثَلِ السَّائِرِ لَا يُغْتَرُّ بِالْحُرَّةِ عَامَ هِدَائِهَا وَلَا بِالْأَمَةِ عَامَ شِرَائِهَا فَقَالَ الْكِسَائِيُّ مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَدًا يَجْهَلُ مِثْلَ هَذَا فَقَالَ الْيَزِيدِيُّ مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَدًا يَفْتَرِي بَيْنَ يَدَيْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَإِذَا نَسَبْتَ إلَى الْمَقْصُورِ قَلَبْتَ الْيَاءَ وَاوًا وَالشِّينُ بَاقِيَةٌ عَلَى كَسْرِهَا فَقُلْتُ شِرَوِيٌّ كَمَا يُقَالُ رِبَوِيٌّ وَحَمَوِيٌّ وَإِذَا نَسَبْتَ إلَى الْمَمْدُودِ فَلَا تَغْيِيرَ‏.‏

الشين مع الزاي والراء

‏(‏ ش ز ر ‏)‏‏:‏

نَظَرَ إلَيْهِ شَزْرًا إذَا كَانَ بِمُؤْخِرِ عَيْنِهِ كَالْمُعْرِضِ الْمُتَغَضِّبِ وَحَبْلٌ مَشْزُورٌ مَفْتُولٌ مِمَّا يَلِي الْيَسَارَ‏.‏

الشين مع السين والعين

‏(‏ ش س ع ‏)‏‏:‏

شِسْعُ النَّعْلِ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ شُسُوعٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَحُمُولٍ وَشَسَعْتُهَا أَشْسَعُهَا بِفَتْحَتَيْنِ عَمِلْتُ لَهَا شِسْعًا وَأَشْسَعْتُهَا بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَشَسَعَ الْمَكَانُ يَشْسَعُ بِفَتْحَتَيْنِ بَعُدَ فَهُوَ شَاسِعٌ وَبِلَادٌ شَاسِعَةٌ‏.‏

الشين مع الطاء وما يثلثهما

‏(‏ ش ط ب ‏)‏‏:‏

الشَّطْبَةُ سَعَفَةُ النَّخْلِ الْخَضْرَاءُ وَالْجَمْعُ شَطْبٌ مِثْلُ‏:‏ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ وَأَرْضٌ مُشَطَّبَةٌ خَطَّ فِيهَا السَّيْلُ خَطًّا لَيْسَ بِالْكَثِيرِ‏.‏

‏(‏ ش ط ر ‏)‏‏:‏

شَطْرُ كُلِّ شَيْءٍ نِصْفُهُ وَالشَّطْرُ الْقَصْدُ وَالْجِهَةُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ‏}‏ أَيْ قَصْدَهُ وَجِهَتَهُ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَغَيْرُهُ وَشَطَرَتْ الدَّارُ بَعُدَتْ وَمَنْزِلٌ شَطِيرٌ بَعِيدٌ وَمِنْهُ يُقَالُ شَطَرَ فُلَانٌ عَلَى أَهْلِهِ يَشْطُرُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا تَرَكَ مُوَافَقَتَهُمْ وَأَعْيَاهُمْ لُؤْمًا وَخُبْثًا وَهُوَ شَاطِرٌ وَالشَّطَارَةُ اسْمٌ مِنْهُ‏.‏

‏(‏ ش ط ر ج ‏)‏‏:‏

وَالشِّطْرَنْجُ مُعَرَّبٌ بِالْفَتْحِ وَقِيلَ بِالْكَسْرِ وَهُوَ الْمُخْتَارُ قَالَ ابْنُ الْجَوَالِيقِيِّ فِي كِتَابِ مَا تَلْحَنُ فِيهِ الْعَامَّةُ وَمِمَّا يُكْسَرُ وَالْعَامَّةُ تَفْتَحُهُ أَوْ تَضُمُّهُ وَهُوَ الشِّطْرَنْجُ بِكَسْرِ الشِّينِ قَالُوا وَإِنَّمَا كُسِرَ لِيَكُونَ نَظِيرَ الْأَوْزَانِ الْعَرَبِيَّةِ مِثْلُ‏:‏ جِرْدَحْلٍ إذْ لَيْسَ فِي الْأَبْنِيَةِ الْعَرَبِيَّةِ فَعْلَلٌّ بِالْفَتْحِ حَتَّى يُحْمَلَ عَلَيْهِ‏.‏

‏(‏ ش ط ط ‏)‏‏:‏

شَطَّتْ الدَّارُ بَعُدَتْ وَشَطَّ فُلَانٌ فِي حُكْمِهِ شُطُوطًا وَشَطَطًا جَارَ وَظَلَمَ وَشَطَّ فِي الْقَوْلِ شَطَطًا وَشُطُوطًا أَغْلَظَ فِيهِ وَشَطَّ فِي السَّوْمِ أَفْرَطَ وَالْجَمِيعُ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَأَشَطَّ فِي الْحُكْمِ بِالْأَلِفِ وَفِي السَّوْمِ أَيْضًا لُغَةٌ‏.‏

وَالشَّطُّ جَانِبُ النَّهْرِ وَجَانِبُ الْوَادِي وَالْجَمْعُ شُطُوطٌ مِثْلُ‏:‏ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ‏.‏

‏(‏ ش ط ن ‏)‏‏:‏

شَطَنَتْ الدَّارُ شُطُونًا مِنْ بَابِ قَعَدَ بَعُدَتْ‏.‏

وَالشَّطَنُ الْحَبْلُ وَالْجَمْعُ أَشْطَانٌ مِثْلُ‏:‏ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ‏.‏

وَفِي الشَّيْطَانِ قَوْلَانِ أَحَدُهُمَا أَنَّهُ مِنْ شَطَنَ إذَا بَعُدَ عَنْ الْحَقِّ أَوْ عَنْ رَحْمَةِ اللَّهِ فَتَكُونُ النُّونُ أَصْلِيَّةً وَوَزْنُهُ فَيْعَالٌ وَكُلُّ عَاتٍ مُتَمَرِّدٍ مِنْ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالدَّوَابِّ فَهُوَ شَيْطَانٌ وَوَصَفَ أَعْرَابِيٌّ فَرَسَهُ فَقَالَ كَأَنَّهُ شَيْطَانٌ فِي أَشْطَانٍ وَالْقَوْلُ الثَّانِي أَنَّ الْيَاءَ أَصْلِيَّةٌ وَالنُّونَ زَائِدَةٌ عَكْسُ الْأَوَّلِ وَهُوَ مِنْ شَاطَ يَشِيطُ إذَا بَطَلَ أَوْ احْتَرَقَ فَوَزْنُهُ فَعْلَانٌ‏.‏

‏(‏ ش ط ء ‏)‏‏:‏

شَاطِئُ الْوَادِي جَانِبُهُ وَشَطْءُ النَّبَاتِ مَا خَرَجَ مِنْ الْأَصْلِ وقَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏أَخْرَجَ شَطْأَهُ‏}‏ الْمُرَادُ السُّنْبُلُ وَهُوَ فِرَاخُ الزَّرْعِ عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَأَشْطَأَ الزَّرْعُ بِالْأَلِفِ إذَا أَفْرَخَ‏.‏

الشين مع الظاء وما يثلثهما

‏(‏ ش ظ ف ‏)‏‏:‏

الشَّظَفُ بِفَتْحَتَيْنِ شِدَّةُ الْعَيْشِ وَضِيقُهُ وَشَظِفَ السَّهْمُ دَخَلَ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ‏.‏

‏(‏ ش ظ ي ‏)‏‏:‏

الشَّظِيَّةُ مِنْ الْخَشَبِ وَنَحْوِهِ الْفِلْقَةُ الَّتِي تَتَشَظَّى عِنْدَ التَّكْسِيرِ يُقَالُ تَشَظَّتْ الْعَصَا إذَا صَارَتْ فِلَقًا وَالْجَمْعُ شَظَايَا‏.‏

الشين مع العين وما يثلثهما

‏(‏ ش ع ب ‏)‏‏:‏

الشِّعْبُ بِالْكَسْرِ الطَّرِيقُ وَقِيلَ الطَّرِيقُ فِي الْجَبَلِ وَالْجَمْعُ شِعَابٌ وَالشَّعْبُ بِالْفَتْحِ مَا انْقَسَمَتْ فِيهِ قَبَائِلُ الْعَرَبِ وَالْجَمْعُ شُعُوبٌ مِثْلُ‏:‏ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَيُقَالُ الشَّعْبُ الْحَيُّ الْعَظِيمُ وَشَعَبْتُ الْقَوْمَ شَعْبًا مِنْ بَابِ نَفَعَ جَمَعْتُهُمْ وَفَرَّقْتُهُمْ فَيَكُونُ مِنْ الْأَضْدَادِ وَكَذَلِكَ فِي كُلِّ شَيْءِ قَالَ الْخَلِيلُ اسْتِعْمَالُ الشَّيْءِ فِي الضِّدَّيْنِ مِنْ عَجَائِبِ الْكَلَامِ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ لَيْسَ هَذَا مِنْ الْأَضْدَادِ وَإِنَّمَا هُمَا لُغَتَانِ لِقَوْمَيْنِ وَمِنْ التَّفْرِيقِ اُشْتُقَّ اسْمُ الْمَنِيَّةِ شَعُوبُ وِزَانُ رَسُولٍ لِأَنَّهَا تُفَرِّقُ الْخَلَائِقَ وَصَارَ عَلَمًا عَلَيْهَا غَيْرَ مُنْصَرِفٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يُدْخِلُ عَلَيْهَا الْأَلِفَ وَاللَّامَ لَمْحًا لِلصِّفَةِ فِي الْأَصْلِ وَسُمِّيَ الرَّجُلُ بِهَذَا الِاسْمِ لِشِدَّتِهِ‏.‏

وَفِي الْحَدِيثِ فَقَتَلَهُ ابْنُ شَعُوبَ وَاسْمُهُ شَدَّادُ بْنُ الْأَسْوَدِ بْنِ شَعُوبَ وَإِنَّمَا قِيلَ ابْنُ شَعُوبَ لِأَنَّهُ أَشْبَهَ أَبَاهُ فِي شِدَّتِهِ هَكَذَا نَسَبَهُ السُّهَيْلِيُّ وَنُقِلَ عَنْ الْحُمَيْدِيِّ أَنَّهُ شَدَّادُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ شَعُوبَ وَالشُّعُوبِيَّةُ بِالضَّمِّ فِرْقَةٌ تُفَضِّلُ الْعَجَمَ عَلَى الْعَرَبِ وَإِنَّمَا نُسِبَ إلَى الْجَمْعِ لِأَنَّهُ صَارَ عَلَمًا كَالْأَنْصَارِ وَيُقَالُ أَنْسَابُ الْعَرَبِ سِتُّ مَرَاتِبَ شَعْبٌ ثُمَّ قَبِيلَةٌ ثُمَّ عِمَارَةٌ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا ثُمَّ بَطْنٌ ثُمَّ فَخْذٌ ثُمَّ فَصِيلَةٌ فَالشَّعْبُ هُوَ النَّسَبُ الْأَوَّلُ كَعَدْنَانَ وَالْقَبِيلَةُ مَا انْقَسَمَ فِيهِ أَنْسَابُ الشَّعْبِ وَالْعِمَارَةُ مَا انْقَسَمَ فِيهِ أَنْسَابُ الْقَبِيلَةِ وَالْبَطْنُ مَا انْقَسَمَ فِيهِ أَنْسَابُ الْعِمَارَةِ وَالْفَخْذُ مَا انْقَسَمَ فِيهِ أَنْسَابُ الْبَطْنِ وَالْفَصِيلَةُ مَا انْقَسَمَ فِيهِ أَنْسَابُ الْفَخْذِ فَخُزَيْمَةُ شَعْبٌ وَكِنَانَةُ قَبِيلَةٌ وَقُرَيْشٌ عِمَارَةٌ وَقُصَيٌّ بَطْنٌ وَهَاشِمٌ فَخْذٌ وَالْعَبَّاسُ فَصِيلَةٌ وَشَعْبَانُ مِنْ الشُّهُورِ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ وَجَمْعُهُ شَعْبَانَاتٌ وَشَعَابِينُ وَشَعْبَانُ حَيٌّ مِنْ هَمْدَانَ مِنْ الْيَمَنِ، وَيُنْسَبُ إلَيْهِ عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَالْأَزْهَرِيُّ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ شَعْبٌ وِزَانُ فَلْسٍ حَيٌّ مِنْ الْيَمَنِ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ‏.‏

وَالشُّعْبَةُ مِنْ الشَّجَرَةِ الْغُصْنُ الْمُتَفَرِّعُ مِنْهَا وَالْجَمْعُ شُعَبٌ مِثْلُ‏:‏ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَفِي الْحَدِيثِ إذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ يَعْنِي يَدَيْهَا وَرِجْلَيْهَا عَلَى التَّشْبِيهِ بِأَغْصَانِ الشَّجَرَةِ وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنْ الْجِمَاعِ لِأَنَّ الْقُعُودَ كَذَلِكَ مَظِنَّةُ الْجِمَاعِ فَكَنَّى بِهَا عَنْ الْجِمَاعِ وَالشُّعْبَةُ مِنْ الشَّيْءِ الطَّائِفَةُ مِنْهُ وَانْشَعَبَ الطَّرِيقُ افْتَرَقَ وَكُلُّ مَسْلَكٍ وَطَرِيقٍ مَشْعَبٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْعَيْنِ وَانْشَعَبَتْ أَغْصَانُ الشَّجَرَةِ تَفَرَّعَتْ عَنْ أَصْلِهَا وَتَفَرَّقَتْ وَتَقُولُ هَذِهِ الْمَسْأَلَةُ كَثِيرَةُ الشَّعْبِ وَالِانْشِعَابِ أَيْ التَّفَارِيعِ وَشَعَبْتُ الشَّيْءَ شَعْبًا مِنْ بَابِ نَفَعَ صَدَعْتُهُ وَأَصْلَحْتُهُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ شَعَّابٌ‏.‏

‏(‏ ش ع ث ‏)‏‏:‏

شَعِثَ الشَّعْرُ شَعَثًا فَهُوَ شَعِثٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ تَغَيَّرَ وَتَلَبَّدَ لِقَلَّةِ تَعَهُّدِهِ بِالدُّهْنِ وَرَجُلٌ أَشْعَثُ وَامْرَأَةٌ شَعْثَاءُ مِثْلُ‏:‏ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَسُمِّيَ بِالْأَوَّلِ وَكُنِّيَ بِالثَّانِي وَمِنْهُ أَبُو الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِيُّ مِنْ التَّابِعِينَ كُوفِيٌّ وَالشَّعَثُ أَيْضًا الْوَسَخُ وَرَجُلٌ شَعِثٌ وَسِخُ الْجَسَدِ شَعِثُ الرَّأْسِ أَيْضًا وَهُوَ أَشْعَثُ أَغْبَرُ أَيْ مِنْ غَيْرِ اسْتِحْدَادٍ وَلَا تَنَظُّفٍ وَالشَّعَثُ أَيْضًا الِانْتِشَارُ وَالتَّفَرُّقُ كَمَا يَتَشَعَّبُ رَأْسُ السِّوَاكِ‏.‏

وَفِي الدُّعَاءِ‏:‏ ‏"‏لَمَّ اللَّهُ شَعَثَكُمْ‏"‏ أَيْ جَمَعَ أَمْرَكُمْ‏.‏

‏(‏ ش ع و ذ ‏)‏‏:‏

شَعْوَذَ الرَّجُلُ شَعْوَذَةً وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ شَعْبَذَ شَعْبَذَةَ وَهُوَ بِالذَّالِ مُعْجَمَةً وَلَيْسَ مِنْ كَلَامِ أَهْلِ الْبَادِيَةِ وَهِيَ لَعِبٌ يُرِي الْإِنْسَانُ مِنْهُ مَا لَيْسَ لَهُ حَقِيقَةٌ كَالسِّحْرِ‏.‏

‏(‏ ش ع ر ‏)‏‏:‏

الشَّعْرُ بِسُكُونِ الْعَيْنِ فَيُجْمَعُ عَلَى شُعُورٍ مِثْلُ‏:‏ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَبِفَتْحِهَا فَيُجْمَعُ عَلَى أَشْعَارٍ مِثْلُ‏:‏ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَهُوَ مِنْ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ الْوَاحِدَةُ شَعْرَةٌ وَإِنَّمَا جُمِعَ الشَّعْرُ تَشْبِيهًا لِاسْمِ الْجِنْسِ بِالْمُفْرَدِ كَمَا قِيلَ إبِلٌ وَآبَالٌ‏.‏

وَالشِّعْرَةُ وِزَانُ سِدْرَةٍ شَعْرُ الرَّكَبِ لِلنِّسَاءِ خَاصَّةً قَالَهُ فِي الْعُبَابِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الشِّعْرَةُ الشَّعْرُ النَّابِتُ عَلَى عَانَةِ الرَّجُلِ وَرَكَبِ الْمَرْأَةِ وَعَلَى مَا وَرَاءَهُمَا‏.‏

وَالشَّعَارُ بِالْفَتْحِ كَثْرَةُ الشَّجَرِ فِي الْأَرْضِ وَالشِّعَارُ بِالْكَسْرِ مَا وَلِيَ الْجَسَدَ مِنْ الثِّيَابِ وَشَاعَرْتُهَا نِمْتُ مَعَهَا فِي شِعَارٍ وَاحِدٍ وَالشِّعَارُ أَيْضًا عَلَامَةُ الْقَوْمِ فِي الْحَرْبِ وَهُوَ مَا يُنَادُونَ بِهِ لِيَعْرِفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَالْعِيدُ شِعَارٌ مِنْ شَعَائِرِ الْإِسْلَامِ وَالشَّعَائِرُ أَعْلَامُ الْحَجِّ وَأَفْعَالُهُ الْوَاحِدَةُ شَعِيرَةٌ أَوْ شِعَارَةٌ بِالْكَسْرِ‏.‏

وَالْمَشَاعِرُ مَوَاضِعُ الْمَنَاسِكِ‏.‏

وَالْمَشْعَرُ الْحَرَامُ جَبَلٌ بِآخِرِ مُزْدَلِفَةَ وَاسْمُهُ قُزَحُ وَمِيمُهُ مَفْتُوحَةٌ عَلَى الْمَشْهُورِ وَبَعْضُهُمْ يَكْسِرُهَا عَلَى التَّشْبِيهِ بِاسْمِ الْآلَةِ‏.‏

وَالشَّعِيرُ حَبٌّ مَعْرُوفٌ قَالَ الزَّجَّاجُ وَأَهْلُ نَجْدٍ تُؤَنِّثُهُ وَغَيْرُهُمْ يُذَكِّرُهُ فَيُقَالُ هِيَ الشَّعِيرُ وَهُوَ الشَّعِيرُ‏.‏

وَالشِّعْرُ الْعَرَبِيُّ هُوَ النَّظْمُ الْمَوْزُونُ وَحَدُّهُ مَا تَرَكَّبَ تَرَكُّبًا مُتَعَاضِدًا وَكَانَ مُقَفًّى مَوْزُونًا مَقْصُودًا بِهِ ذَلِكَ فَمَا خَلَا مِنْ هَذِهِ الْقُيُودِ أَوْ مِنْ بَعْضِهَا فَلَا يُسَمَّى شِعْرًا وَلَا يُسَمَّى قَائِلُهُ شَاعِرًا وَلِهَذَا مَا وَرَدَ فِي الْكِتَابِ أَوْ السُّنَّةِ مَوْزُونًا فَلَيْسَ بِشِعْرٍ لِعَدَمِ الْقَصْدِ أَوْ التَّقْفِيَةِ وَكَذَلِكَ مَا يَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ بَعْضِ النَّاسِ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ لِأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ شَعَرْتَ إذَا فَطِنْتَ وَعَلِمْتَ وَسُمِّيَ شَاعِرًا لِفِطْنَتِهِ وَعِلْمِهِ بِهِ فَإِذَا لَمْ يَقْصِدْهُ فَكَأَنَّهُ لَمْ يَشْعُرْ بِهِ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ يُقَالُ شَعَرْتُ أَشْعُرُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا قُلْتُهُ وَجَمْعُ الشَّاعِرِ شُعَرَاءُ وَجَمْعُ فَاعِلٍ عَلَى فُعَلَاءَ نَادِرٌ وَمِثْلُهُ عَاقِلٌ وَعُقَلَاءُ وَصَالِحٌ وَصُلَحَاءُ وَبَارِحٌ وَبُرَحَاءُ عِنْدَ قَوْمٍ وَهُوَ شِدَّةُ الْأَذَى مِنْ التَّبْرِيحِ وَقِيلَ الْبُرَحَاءُ غَيْرُ جَمْعٍ قَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ وَإِنَّمَا جُمِعَ شَاعِرٌ عَلَى شُعَرَاءَ لِأَنَّ مِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ شَعُرَ بِالضَّمِّ فَقِيَاسُهُ أَنْ تَجِيءَ الصِّفَةُ عَلَى فَعِيلٍ نَحْوَ شَرُفَ فَهُوَ شَرِيفٌ فَلَوْ قِيلَ كَذَلِكَ لَالْتَبَسَ بِشَعِيرٍ الَّذِي هُوَ الْحَبُّ فَقَالُوا شَاعِرٌ وَلَمَحُوا فِي الْجَمْعِ بِنَاءَهُ الْأَصْلِيَّ وَأَمَّا نَحْوُ عُلَمَاءَ وَحُلَمَاءَ فَجَمْعُ عَلِيمٍ وَحَلِيمٍ‏.‏

وَشَعَرْتُ بِالشَّيْءِ شُعُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَشِعْرًا وَشِعْرَةً بِكَسْرِهِمَا عَلِمْتُ‏.‏

وَلَيْتَ شِعْرِي لَيْتَنِي عَلِمْتُ‏.‏

وَأَشْعَرْتُ الْبَدَنَةَ إشْعَارًا حَزَزْتُ سَنَامَهَا حَتَّى يَسِيلَ الدَّمُ فَيُعْلَمَ أَنَّهَا هَدْيٌ فَهِيَ شَعِيرَةٌ‏.‏

‏(‏ ش ع ل ‏)‏‏:‏

الشُّعْلَةُ مِنْ النَّارِ مَعْرُوفَةٌ وَشَعَلَتْ النَّارُ تَشْعَلُ بِفَتْحَتَيْنِ وَاشْتَعَلَتْ تَوَقَّدَتْ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَشْعَلْتُهَا وَاسْتِعْمَالُ الثُّلَاثِيِّ مُتَعَدِّيًا لُغَةٌ وَمِنْهُ قِيلَ اشْتَعَلَ فُلَانٌ غَضَبًا إذَا امْتَلَأَ غَيْظًا وقَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا‏}‏ فِيهِ اسْتِعَارَةٌ بَدِيعَةٌ شَبَّهَ انْتِشَارَ الشَّيْبِ بِاشْتِعَالِ النَّارِ فِي سُرْعَةِ الْتِهَابِهِ وَفِي أَنَّهُ لَمْ يَبْقَ بَعْدَ الِاشْتِعَالِ إلَّا الْخُمُودُ‏.‏

الشين مع الغين وما يثلثهما

‏(‏ ش غ ب ‏)‏‏:‏

شَغَبْتُ الْقَوْمَ وَعَلَيْهِمْ وَبِهِمْ شَغْبًا مِنْ بَابِ نَفَعَ هَيَّجْتُ الشَّرَّ بَيْنَهُمْ‏.‏

‏(‏ ش غ ر ‏)‏‏:‏

شَغَرَ الْبَلَدُ شُغُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ إذَا خَلَا عَنْ حَافِظٍ يَمْنَعُهُ وَشَغَرَ الْكَلْبُ شَغْرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ رَفَعَ إحْدَى رِجْلَيْهِ لِيَبُولَ‏.‏

وَشَغَرَتْ الْمَرْأَةُ رَفَعَتْ رِجْلَهَا لِلنِّكَاحِ وَشَغَرْتُهَا فَعَلْتُ بِهَا ذَلِكَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَقَدْ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزِ فَيُقَالُ أَشْغَرْتُهَا وَشَاغَرَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ شِغَارًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ زَوَّجَ كُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ حَرِيمَتَهُ عَلَى أَنَّ بُضْعَ كُلِّ وَاحِدَةٍ صَدَاقُ الْأُخْرَى وَلَا مَهْرَ سِوَى ذَلِكَ وَكَانَ سَائِغًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ قِيلَ مَأْخُوذٌ مِنْ شَغَرَ الْبَلَدُ وَقِيلَ مِنْ شَغَرَ بِرِجْلِهِ إذَا رَفَعَهَا وَالشَّغَارُ وِزَانُ سَلَامٍ الْفَارِغُ‏.‏

‏(‏ ش غ ف ‏)‏‏:‏

شَغَفَ الْهَوَى قَلْبَهُ شَغْفًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَالِاسْمُ الشَّغَفُ بِفَتْحَتَيْنِ بَلَغَ شَغَافَهُ بِالْفَتْحِ وَهُوَ غِشَاؤُهُ وَشَغَفَهُ الْمَالُ زُيِّنَ لَهُ فَأَحَبَّهُ فَهُوَ مَشْغُوفٌ بِهِ‏.‏

‏(‏ ش غ ل ‏)‏‏:‏

شَغَلَهُ الْأَمْرُ شَغْلًا مِنْ بَابِ نَفَعَ فَالْأَمْرُ شَاغِلٌ وَهُوَ مَشْغُولٌ وَالِاسْمُ الشُّغْلُ بِضَمِّ الشِّينِ وَتُضَمُّ الْغَيْنُ وَتُسَكَّنُ لِلتَّخْفِيفِ وَشُغِلْتُ بِهِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ تَلَهَّيْتُ بِهِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَاشْتَغَلَ بِأَمْرِهِ فَهُوَ مُشْتَغِلٌ أَيْ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَلَا يَكَادُونَ يَقُولُونَ اشْتَغَلَ وَهُوَ جَائِزٌ يَعْنِي بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَمِنْ هُنَا قَالَ بَعْضُهُمْ اُشْتُغِلَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَلَا يَجُوزُ بِنَاؤُهُ لِلْفَاعِلِ لِأَنَّ الِافْتِعَالَ إنْ كَانَ مُطَاوِعًا فَهُوَ لَازِمٌ لَا غَيْرُ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ مُطَاوِعٍ فَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ فِيهِ مَعْنَى التَّعَدِّي نَحْوُ اكْتَسَبْتُ الْمَالَ وَاكْتَحَلْتُ وَاخْتَضَبْتُ أَيْ كَحَلْتُ عَيْنِي وَخَضَبْتُ يَدِي وَاشْتَغَلْتُ لَيْسَ بِمُطَاوِعٍ وَلَيْسَ فِيهِ مَعْنَى التَّعَدِّي وَأُجِيبَ بِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مُطَاوِعٌ لِفِعْلٍ هُجِرَ اسْتِعْمَالُهُ فِي فَصِيحِ الْكَلَامِ وَالْأَصْلُ أَشْغَلْتُهُ بِالْأَلِفِ فَاشْتَغَلَ مِثْلُ أَحْرَقْتُهُ فَاحْتَرَقَ وَأَكْمَلْتُهُ فَاكْتَمَلَ وَفِيهِ مَعْنَى التَّعَدِّي فَإِنَّكَ تَقُولُ اشْتَغَلْتُ بِكَذَا فَالْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ فِي مَعْنَى الْمَفْعُولِ وَقَدْ نَصَّ الْأَزْهَرِيُّ عَلَى اسْتِعْمَالِ مُشْتَغِلٍ وَمُشْتَغَلٍ‏.‏

‏(‏ ش غ ي ‏)‏‏:‏

شَغِيَتْ السِّنُّ شَغًى مِنْ بَابِ تَعِبَ زَادَتْ عَلَى الْأَسْنَانِ وَخَالَفَ مَنْبِتُهَا مَنْبِتَ غَيْرِهَا فَهِيَ شَاغِيَةٌ فَالرَّجُلُ أَشْغَى وَالْمَرْأَة شَغْوَاءُ وَالْجَمْعُ شغو مِثْلُ‏:‏ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الشَّغَى أَنْ تَتَقَدَّمَ الْأَسْنَانُ الْعُلْيَا عَلَى السُّفْلَى وَمِنْهُ قِيلَ لِلْعُقَابِ شَغْوَاءُ لِفَضْلِ مِنْقَارِهَا الْأَعْلَى عَلَى الْأَسْفَلِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ لِلسِّنِّ الشَّاغِيَةِ مَعْنَيَانِ أَحَدُهُمَا أَنْ تَكُونَ زَائِدَةً وَالثَّانِي أَنْ تَكُونَ أَطْوَلَ أَوْ أَكْبَرَ أَوْ مُخَالِفَةً لِمَنْبِتِ الَّتِي تَلِيهَا‏.‏

الشين مع الفاء وما يثلثهما

‏(‏ ش ف ر ‏)‏‏:‏

شُفْرُ الْعَيْنِ حَرْفُ الْجَفْنِ الَّذِي يَنْبُتُ عَلَيْهِ الْهُدْبُ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ وَالْعَامَّةُ تَجْعَلُ أَشْفَارَ الْعَيْنِ الشَّعْرَ وَهُوَ غَلَطٌ وَإِنَّمَا الْأَشْفَارُ حُرُوفُ الْعَيْنِ الَّتِي يَنْبُتُ عَلَيْهَا الشَّعْرُ وَالشَّعْرُ الْهُدْبُ وَالْجَمْعُ أَشْفَارٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَشُفْرُ كُلِّ شَيْءٍ حَرْفُهُ وَالْجَمْعُ أَشْفَارٌ وَمِنْهُ شُفْرُ الْفَرْجِ لِحَرْفِهِ وَالْجَمْعُ أَشْفَارٌ وَأَمَّا قَوْلُهُمْ مَا بِالدَّارِ شَفْرٌ أَيْ أَحَدٌ فَهَذِهِ وَحْدَهَا بِالْفَتْحِ وَالضَّمُّ فِيهَا لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ السِّكِّيتِ وَشَفِيرُ كُلِّ شَيْءٍ حَرْفُهُ كَالنَّهْرِ وَغَيْرِهِ‏.‏

وَمِشْفَرُ الْبَعِيرِ بِكَسْرِ الْمِيمِ كَالْجَحْفَلَةِ مِنْ الْفَرَسِ‏.‏

وَالشَّفْرَةُ الْمُدْيَةُ وَهِيَ السِّكِّينُ الْعَرِيضُ وَالْجَمْعُ شِفَارٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَشَفَرَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ‏.‏

‏(‏ ش ف ع ‏)‏‏:‏

شَفَعْتُ الشَّيْءَ شَفْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ ضَمَمْتُهُ إلَى الْفَرْدِ وَشَفَعْتُ الرَّكْعَةَ جَعَلْتُهَا ثِنْتَيْنِ وَمِنْ هُنَا اُشْتُقَّتْ الشُّفْعَةُ وَهِيَ مِثَالُ غُرْفَةٍ لِأَنَّ صَاحِبَهَا يَشْفَعُ مَالَهُ بِهَا وَهِيَ اسْمٌ لِلْمِلْكِ الْمَشْفُوعِ مِثْلُ اللُّقْمَةِ اسْمٌ لِلشَّيْءِ الْمَلْقُومِ وَتُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى التَّمَلُّكِ لِذَلِكَ الْمِلْكِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ مَنْ ثَبَتَ لَهُ شُفْعَةٌ فَأَخَّرَ الطَّلَبَ بِغَيْرِ عُذْرٍ بَطَلَتْ شُفْعَتُهُ فَفِي هَذَا الْمِثَالِ جَمْعٌ بَيْنَ الْمَعْنَيَيْنِ فَإِنَّ الْأُولَى لِلْمَالِ وَالثَّانِيَةَ لِلتَّمَلُّكِ وَلَا يُعْرَفُ لَهَا فِعْلٌ وَشَفَعْتُ فِي الْأَمْرِ شَفْعًا وَشَفَاعَةً طَالَبْتُ بِوَسِيلَةٍ أَوْ ذِمَامٍ وَاسْمُ الْفَاعِلِ شَفِيعٌ وَالْجَمْعُ شُفَعَاءُ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكُرَمَاءَ وَشَافِعٌ أَيْضًا وَبِهِ سُمِّيَ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ شَافِعِيٌّ عَلَى لَفْظِهِ وَقَوْلُ الْعَامَّةِ شَفْعَوِيٌّ خَطَأٌ لِعَدَمِ السَّمَاعِ وَمُخَالَفَةِ الْقِيَاسِ وَاسْتَشْفَعْتُ بِهِ طَلَبْتُ الشَّفَاعَةَ‏.‏

‏(‏ ش ف ف ‏)‏‏:‏

الشَّفَّانُ فَعْلَانُ مِثْلُ غَضْبَانَ قِيلَ رِيحٌ فِيهَا بَرْدٌ وَنُدُوَّةٌ وَقِيلَ مَطَرٌ وَبَرَدٌ وَلِهَذَا قَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ الشَّفَّانُ مَطَرٌ وَزِيَادَةٌ‏.‏

قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ وَابْنُ فَارِسٍ وَالشَّفِيفُ مِثْلُ كَرِيمٍ بَرْدُ رِيحٍ فِي نُدُوَّةٍ وَهُوَ الشَّفَّانُ قَالَ‏:‏

الْجَاهُ شَفَّانٌ لَهَا شَفِيفُ ***

وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ أَيْضًا الشَّفِيفُ وَالشَّفَّانُ الْبَرْدُ وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ الشَّفِيفُ شِدَّةُ الْحَرِّ وَقَالَ قَوْمٌ شِدَّةُ الْبَرْدِ وَقَالَ قَوْمٌ بَرْدُ رِيحٍ فِي نُدُوَّةٍ وَاسْمُ تِلْكَ الرِّيحِ شَفَّانٌ وَثَوْبٌ شَفِيفٌ أَيْ رَقِيقٌ وَشَفَّ يَشِفُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ شُفُوفًا فَهُوَ شِفٌّ أَيْضًا بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ شُفُوفٌ مِثْلُ فُلُوسٍ وَهُوَ الَّذِي يُسْتَشَفُّ مَا وَرَاءَهُ أَيْ يُبْصَرُ‏.‏

وَشَفَّ الشَّيْءُ يَشِفُّ شَفًّا مِثْلُ حَمَلَ يَحْمِلُ حَمْلًا إذَا زَادَ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي النَّقْصِ أَيْضًا فَيَكُونُ مِنْ الْأَضْدَادِ يُقَالُ هَذَا يَشِفُّ قَلِيلًا أَيْ يَنْقُصُ وَأَشْفَفْتُ هَذَا عَلَى هَذَا أَيْ فَضَّلْتُ‏.‏

شفق الشَّفَقُ الْحُمْرَةُ مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ إلَى وَقْتِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ فَإِذَا ذَهَبَ قِيلَ غَابَ الشَّفَقُ حَكَاهُ الْخَلِيلُ وَقَالَ الْفَرَّاءُ سَمِعْتُ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ عَلَيْهِ ثَوْبٌ كَالشَّفَقِ وَكَانَ أَحْمَرَ وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ الشَّفَقُ الْأَحْمَرُ مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ إلَى وَقْتِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ثُمَّ يَغِيبُ وَيَبْقَى الشَّفَقُ الْأَبْيَضُ إلَى نِصْفِ اللَّيْلِ وَقَالَ الزَّجَّاجُ الشَّفَقُ الْحُمْرَةُ الَّتِي تُرَى فِي الْمَغْرِبِ بَعْدَ سُقُوطِ الشَّمْسِ وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ وَقَالَ الْمُطَرِّزِيُّ الشَّفَقُ الْحُمْرَةُ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَهُوَ قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ وَبِهِ قَالَ أَبُو يُوسُفَ وَمُحَمَّدٌ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ الْبَيَاضُ وَبِهِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَعَنْ أَبِي حَنِيفَةَ قَوْلٌ مُتَأَخِّرٌ أَنَّهُ الْحُمْرَةُ وَأَشْفَقْتُ مِنْ كَذَا بِالْأَلِفِ حَذِرْتُ وَأَشْفَقْتُ عَلَى الصَّغِيرِ حَنَوْتُ وَعَطَفْتُ وَالِاسْمُ الشَّفَقَةُ وَشَفَقْت أُشْفِقُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ فَأَنَا شَفِقٌ وَشَفِيقٌ‏.‏

‏(‏ ش ف و ‏)‏‏:‏

الشَّفَةُ مُخَفَّفٌ وَلَامُهَا مَحْذُوفَةٌ وَالْهَاءُ عِوَضٌ عَنْهَا وَلِلْعَرَبِ فِيهَا لُغَتَانِ مِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا هَاءً وَيَبْنِي عَلَيْهَا تَصَارِيفَ الْكَلِمَةِ وَيَقُولُ الْأَصْلُ شَفْهَةٌ وَتُجْمَعُ عَلَى شِفَاهٍ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَعَلَى شَفَهَاتٍ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَتُصَغَّرُ عَلَى شُفَيْهَةٍ وَكَلَّمْتُهُ مُشَافَهَةً وَالْحُرُوفُ الشَّفَهِيَّةُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا وَاوًا وَيَبْنِي عَلَيْهَا تَصَارِيفَ الْكَلِمَةِ وَيَقُولُ الْأَصْلُ شَفْوَةٌ وَتُجْمَعُ عَلَى شَفَوَاتٍ مِثْلُ شَهْوَةٍ وَشَهَوَاتٍ وَتُصَغَّرُ عَلَى شُفَيَّةٍ وَكَلَّمْتُهُ مُشَافَاةً وَالْحُرُوفُ الشَّفَوِيَّةُ وَنَقَلَ ابْنُ فَارِسٍ الْقَوْلَيْنِ عَنْ الْخَلِيلِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا قَالَ اللَّيْثُ تُجْمَعُ الشَّفَةُ عَلَى شَفَهَاتٍ وَشَفَوَاتٍ وَالْهَاءُ أَقْيَسُ وَالْوَاوُ أَعَمُّ لِأَنَّهُمْ شَبَّهُوهَا بِسَنَوَاتٍ وَنُقْصَانُهَا حَذْفُ هَائِهَا وَنَاقَضَ الْجَوْهَرِيُّ فَأَنْكَرَ أَنْ يُقَالَ أَصْلُهَا الْوَاوُ، وَقَالَ تُجْمَعُ عَلَى شَفَوَاتٍ وَيُقَالُ مَا سَمِعْتُ مِنْهُ بِنْتَ شَفَةٍ أَيْ كَلِمَةً وَلَا تَكُونُ الشَّفَةُ إلَّا مِنْ الْإِنْسَانِ وَيُقَالُ فِي الْفَرْقِ الشَّفَةُ مِنْ الْإِنْسَانِ وَالْمِشْفَرُ مِنْ ذِي الْخُفِّ وَالْجَحْفَلَةُ مِنْ ذِي الْحَافِرِ وَالْمِقَمَّةُ مِنْ ذِي الظِّلْفِ وَالْخَطْمُ وَالْخُرْطُومُ مِنْ السِّبَاعِ وَالْمِنْسَرُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا وَالسِّينُ مَفْتُوحَةٌ فِيهِمَا مِنْ ذِي الْجَنَاحِ الصَّائِدِ وَالْمِنْقَارُ مِنْ غَيْرِ الصَّائِدِ وَالْفِنْطِيسَةُ مِنْ الْخِنْزِيرِ‏.‏

‏(‏ ش ف ي ‏)‏‏:‏

شَفَى اللَّهُ الْمَرِيضَ يَشْفِيهِ مِنْ بَابِ رَمَى شِفَاءٌ عَافَاهُ وَاشْتَفَيْتُ بِالْعَدُوِّ وَتَشَفَّيْتُ بِهِ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّ الْغَضَبَ الْكَامِنَ كَالدَّاءِ فَإِذَا زَالَ بِمَا يَطْلُبُهُ الْإِنْسَانُ مِنْ عَدُوِّهِ فَكَأَنَّهُ بَرِئَ مِنْ دَائِهِ وَأَشْفَيْتُ عَلَى الشَّيْءِ بِالْأَلِفِ أَشْرَفْتُ وَأَشْفَى الْمَرِيضُ عَلَى الْمَوْتِ وَشَفَا كُلِّ شَيْءٍ حَرْفُهُ‏.‏

الشين مع القاف وما يثلثهما

‏(‏ ش ق ر ‏)‏‏:‏

الشُّقْرَةُ مِنْ الْأَلْوَانِ حُمْرَةٌ تَعْلُو بَيَاضًا فِي الْإِنْسَانِ وَحُمْرَةٌ صَافِيَةٌ فِي الْخَيْلِ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَشَقِرَ شَقَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ أَشْقَرُ وَالْأُنْثَى شَقْرَاءُ وَالْجَمْعُ شُقْرٌ وَشُقْرَانُ وِزَانُ عُثْمَانَ مِنْ ذَلِكَ، وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ شُقْرَانُ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْمُهُ صَالِحٌ وَدَمٌ أَشْقَرُ إذَا صَارَ عَلَقًا لَمْ يَعْلُهُ غُبَارٌ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ‏.‏

وَالشَّقِرُ مِثَالُ تَعِبٍ شَقَائِقُ النُّعْمَانِ الْوَاحِدَةُ شَقِرَةٌ بِالْهَاءِ وَلَيْسَ بِمَشْمُومٍ‏.‏

وَالشَّقِرَّاقُ طَائِرٌ يُسَمَّى الْأَخْيَلَ وَفِيهِ لُغَاتٌ إحْدَاهَا فَتْحُ الشِّينِ وَكَسْرُ الْقَافِ مَعَ التَّثْقِيلِ وَالثَّانِيَةُ كَسْرُ الشِّينِ مَعَ التَّثْقِيلِ وَأَنْكَرَهَا ابْنُ قُتَيْبَةَ وَجَعَلَهَا مِنْ لَحْنِ الْعَامَّةِ وَالثَّالِثَةُ الْكَسْرُ وَسُكُونُ الْقَافِ وَهُوَ دُونَ الْحَمَامَةِ أَخْضَرُ اللَّوْنِ أَسْوَدُ الْمِنْقَارِ وَبِأَطْرَافِ جَنَاحَيْهِ سَوَادٌ وَبِظَاهِرِهِمَا حُمْرَةٌ‏.‏

‏(‏ ش ق ص ‏)‏‏:‏

الشِّقْصُ الطَّائِفَةُ مِنْ الشَّيْءِ وَالْجَمْعُ أَشْقَاصٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْمِشْقَصُ بِكَسْرِ الْمِيمِ سَهْمٌ فِيهِ نَصْلٌ عَرِيضٌ‏.‏

‏(‏ ش ق ق ‏)‏‏:‏

شَقَقْتُهُ شَقًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالشِّقُّ بِالْكَسْرِ نِصْفُ الشَّيْءِ وَالشِّقُّ الْمَشَقَّةُ وَالشِّقُّ الْجَانِبُ وَالشِّقُّ الشَّقِيقُ وَجَمْعُ الشَّقِيقِ أَشِقَّاءُ مِثْلُ شَحِيحٍ وَأَشِحَّاءَ وَالشَّقُّ بِالْفَتْحِ انْفِرَاجٌ فِي الشَّيْءِ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ وَالْجَمْعُ شُقُوقٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَانْشَقَّ الشَّيْءُ إذَا انْفَرَجَ فِيهِ فُرْجَةٌ وَشَقَّ الْأَمْرُ عَلَيْنَا يَشُقُّ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضًا فَهُوَ شَاقٌّ وَالْمَشَقَّةُ مِنْهُ وَشَقَّتْ السَّفْرَةُ أَيْضًا وَهِيَ شُقَّةٌ شَاقَّةٌ إذَا كَانَتْ بَعِيدَةً وَالشُّقَّةُ مِنْ الثِّيَابِ وَالْجَمْعُ شُقَقٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَشَاقَّهُ مُشَاقَّةً وَشِقَاقًا خَالَفَهُ وَحَقِيقَتُهُ أَنْ يَأْتِيَ كُلٌّ مِنْهُمَا مَا يَشُقُّ عَلَى صَاحِبِهِ فَيَكُونَ كُلٌّ مِنْهُمَا فِي شِقٍّ غَيْرِ شِقِّ صَاحِبِهِ‏.‏

وَشَقَائِقُ النُّعْمَانِ هُوَ الشَّقِرُ وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ النُّعْمَانَ مِنْ أَسْمَاءِ الدَّمِ فَهُوَ أَخُوهُ فِي لَوْنِهِ وَلَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَقِيلَ وَاحِدَتُهُ شَقِيقَةٌ‏.‏

‏(‏ ش ق ي ‏)‏‏:‏

شَقِيَ يَشْقَى شَقَاءً ضِدُّ سَعِدَ فَهُوَ شَقِيٌّ وَالشِّقْوَةُ بِالْكَسْرِ وَالشَّقَاوَةُ بِالْفَتْحِ اسْمٌ مِنْهُ وَأَشْقَاهُ اللَّهُ بِالْأَلِفِ‏.‏

الشين مع الكاف وما يثلثهما

‏(‏ ش ك ر ‏)‏‏:‏

شَكَرْتُ لِلَّهِ اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِهِ وَفَعَلْتُ مَا يَجِبُ مِنْ فِعْلِ الطَّاعَةِ وَتَرْكِ الْمَعْصِيَةِ وَلِهَذَا يَكُونُ الشُّكْرُ بِالْقَوْلِ وَالْعَمَلِ وَيَتَعَدَّى فِي الْأَكْثَرِ بِاللَّامِ فَيُقَالُ شَكَرْتُ لَهُ شُكْرًا وَشُكْرَانًا وَرُبَّمَا تَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ شَكَرْتُهُ وَأَنْكَرَهُ الْأَصْمَعِيُّ فِي السَّعَةِ وَقَالَ بَابُهُ الشِّعْرُ وَقَوْلُ النَّاسِ فِي الْقُنُوتِ نَشْكُرُكَ وَلَا نَكْفُرُكَ لَمْ يَثْبُتْ فِي الرِّوَايَةِ الْمَنْقُولَةِ عَنْ عُمَرَ عَلَى أَنَّ لَهُ وَجْهًا وَهُوَ الِازْدِوَاجُ وَتَشَكَّرْتُ لَهُ مِثْلُ شَكَرْتُ لَهُ‏.‏

‏(‏ ش ك س ‏)‏‏:‏

شَكِسَ شَكَسًا وَشَكَاسَةً فَهُوَ شَكِسٌ مِثْلُ شَرِسَ شَرَاسَةً فَهُوَ شَرِسٌ وَزْنًا وَمَعْنًى‏.‏

‏(‏ ش ك ك ‏)‏‏:‏

الشَّكُّ الِارْتِيَابُ وَيُسْتَعْمَلُ الْفِعْلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا بِالْحَرْفِ فَيُقَالُ شَكَّ الْأَمْرُ يَشُكُّ شَكًّا إذَا الْتَبَسَ وَشَكَكْتُ فِيهِ قَالَ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ الشَّكُّ خِلَافُ الْيَقِينِ فَقَوْلُهُمْ خِلَافُ الْيَقِينِ هُوَ التَّرَدُّدُ بَيْنَ شَيْئَيْنِ سَوَاءٌ اسْتَوَى طَرَفَاهُ أَوْ رَجَحَ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ قَالَ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكِّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إلَيْكَ‏}‏‏.‏

قَالَ الْمُفَسِّرُونَ أَيْ غَيْرَ مُسْتَيْقِنٍ وَهُوَ يَعُمُّ الْحَالَتَيْنِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي مَوْضِعٍ مِنْ التَّهْذِيبِ الظَّنُّ هُوَ الشَّكُّ وَقَدْ يُجْعَلُ بِمَعْنَى الْيَقِينِ وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ الشَّكُّ نَقِيضُ الْيَقِينِ فَفَسَّرَ كُلَّ وَاحِدٍ بِالْآخَرِ وَكَذَلِكَ قَالَ جَمَاعَةٌ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الظَّنُّ يَكُونُ شَكًّا وَيَقِينًا وَيُقَالُ أَصْلُ الشَّكِّ اضْطِرَابُ الْقَلْبِ وَالنَّفْسِ وَقَدْ اسْتَعْمَلَ الْفُقَهَاءُ الشَّكَّ فِي الْحَالَيْنِ عَلَى وَفْقِ اللُّغَةِ نَحْوُ قَوْلِهِمْ مَنْ شَكَّ فِي الطَّلَاقِ وَمَنْ شَكَّ فِي الصَّلَاةِ أَيْ مَنْ لَمْ يَسْتَيْقِنْ وَسَوَاءٌ رَجَحَ أَحَدُ الْجَانِبَيْنِ أَمْ لَا وَكَذَلِكَ قَوْلُهُمْ‏.‏

مَنْ تَيَقَّنَ الطَّهَارَةَ وَشَكَّ فِي الْحَدَثِ وَعَكْسُهُ أَنَّهُ يَبْنِي عَلَى الْيَقِينِ وَخَالَفَ الرَّافِعِيُّ فَقَالَ مَنْ تَيَقَّنَ الْحَدَثَ وَظَنَّ الطَّهَارَةَ عَمِلَ بِالظَّنِّ وَوَافَقَ فِيمَنْ تَيَقَّنَ الطَّهَارَةَ وَشَكَّ فِي الْحَدَثِ أَوْ ظَنَّهُ أَنَّهُ يَبْنِي عَلَى يَقِينِ الطَّهَارَةِ وَهُوَ كَالْمُنْفَرِدِ بِالْفَرْقِ وَقَدْ نَاقَضَ قَوْلَهُ فَقَالَ فِي بَابِ مَا الْغَالِبُ فِي مِثْلِهِ النَّجَاسَةُ يَسْتَصْحِبُ طَهَارَتَهُ فِي أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ تَمَسُّكًا بِالْأَصْلِ الْمُسْتَيْقَنِ إلَى أَنْ يَزُولَ بِيَقِينٍ بَعْدَهُ كَمَا فِي الْأَحْدَاثِ فَقَوْلُهُ إلَى أَنْ يَزُولَ بِيَقِينٍ بَعْدَهُ كَالنَّصِّ فِي الْمَسْأَلَةِ كَمَا قَالَهُ غَيْرُهُ أَيْضًا وَقَالَ الرَّافِعِيُّ أَيْضًا فِي بَابِ الْوُضُوءِ إذَا شَكَّ فِي الطَّهَارَةِ بَعْدَ يَقِينِ الْحَدَثِ يُؤْمَرُ بِالْوُضُوءِ وَهُوَ كَمَا لَوْ ظَنَّ لِأَنَّ الشَّكَّ تَرَدُّدٌ بَيْنَ احْتِمَالَيْنِ وَهُوَ مُرَادِفٌ لِلظَّنِّ لُغَةً وَفِي اصْطِلَاحِ الْأُصُولِيِّينَ أَنَّ الظَّنَّ هُوَ رَاجِحُ الِاحْتِمَالَيْنِ فَمَا خَرَجَ الظَّنُّ عَنْ كَوْنِهِ شَكًّا وَبِالْجُمْلَةِ فَالظَّنُّ لَا يُسَاوِي الْيَقِينَ فَكَيْفَ يَتَرَجَّحُ عَلَيْهِ حَتَّى يُعَارِضَهُ وَقْدَ ثَبَتَ أَنَّ الْأَقْوَى لَا يُرْفَعُ بِأَضْعَفَ مِنْهُ فَإِنْ قِيلَ الْمُرَادُ بِالْيَقِينِ فِي الْفُرُوعِ الظَّنُّ الْمُؤَكَّدُ قِيلَ سَلَّمْنَاهُ فَلَا يُرْفَعُ إلَّا بِأَقْوَى مِنْهُ وَلَا يُقَالُ يَكْفِي فِي الطَّهَارَةِ ظَنُّ حُصُولِهَا بِدَلِيلِ أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يُتَوَضَّأَ بِمَا يُظَنُّ طُهُورِيَّتَهُ لِأَنَّا نَقُولُ مُجَرَّدُ الظَّنِّ غَيْرُ كَافٍ فِي الْحُكْمِ بِإِيقَاعِ الْأَفْعَالِ لِأَنَّ الْأَصْلَ عَدَمُ الْإِيقَاعِ وَلِأَنَّ شُغُلَ الذِّمَّةِ يَقِينٌ فَلَا تَحْصُلُ الْبَرَاءَةُ مِنْهُ إلَّا بِيَقِينٍ كَمَا لَوْ أَجْنَبَ وَظَنَّ أَنَّهُ اغْتَسَلَ وَكَذَا لَوْ دَخَلَ وَقْتُ الصَّلَاةِ وَظَنَّ أَنَّهُ صَلَّى أَوْ ظَنَّ أَنَّهُ أَخْرَجَ الزَّكَاةَ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ لَا أَثَرَ لِهَذَا الظَّنِّ وَأَمَّا ظَنُّ الطَّهُورِيَّةِ فَهُوَ عَمَلٌ بِالْأَصْلِ وَهُوَ عَدَمُ طَارِئٍ يُزِيلُهَا وَذَلِكَ تَأْكِيدٌ لِمَا هُوَ الْأَصْلُ بَلْ لَوْ شَكَّ فِي مُزِيلِ الطَّهُورِيَّةِ سَاغَ الْعَمَلُ بِالْأَصْلِ فَذَلِكَ عَمَلٌ بِالْأَصْلِ لَا بِالظَّنِّ وَأَمَّا ظَنُّ الْوُضُوءِ فَهُوَ عَمَلٌ بِطَارِئٍ وَالْأَصْلُ عَدَمُهُ وَهُوَ إيقَاعُ التَّطْهِيرِ، وَشَكَكْتُهُ بِالرُّمْحِ شَكًّا طَعَنْتُهُ وَشَكَّ الْقَوْمُ بُيُوتَهُمْ جَعَلُوهَا مُصْطَفَّةً مُتَقَارِبَةً وَمِنْهُ يُقَالُ شَكَّتْ الْأَرْحَامُ إذَا اتَّصَلَتْ وَكُلُّ شَيْءٍ ضَمَمْتَهُ فَقَدْ شَكَكْتَهُ‏.‏

‏(‏ ش ك ل ‏)‏‏:‏

الشِّكَالُ لِلدَّابَّةِ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ شُكُلٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَشَكَلْتُهُ شَكْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَيَّدْتُهُ بِالشِّكَالِ وَشَكَلْتُ الْكِتَابَ شَكْلًا أَعْلَمْتُهُ بِعَلَامَاتِ الْإِعْرَابِ وَأَشْكَلْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ‏.‏

وَأَشْكَلَ الْأَمْرُ بِالْأَلِفِ الْتَبَسَ وَأَشْكَلَ النَّخْلُ أَدْرَكَ ثَمَرُهُ‏.‏

وَالشَّكْلُ الْمِثْلُ يُقَالُ هَذَا شَكْلُ هَذَا وَالْجَمْعُ شُكُولٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى أَشْكَالٍ وَيُقَالُ إنَّ الشَّكْلَ الَّذِي يُشَاكِلُ غَيْرَهُ فِي طَبْعِهِ أَوْ وَصْفِهِ مِنْ أَنْحَائِهِ وَهُوَ يُشَاكِلُهُ أَيْ يُشَابِهُهُ وَامْرَأَةٌ ذَاتُ شِكْلٍ بِالْكَسْرِ أَيْ دَلٍّ وَالشُّكْلَةُ كَالْحُمْرَةِ وَزْنًا وَمَعْنًى لَكِنْ يُخَالِطُهَا بَيَاضٌ وَرَجُلٌ أَشْكَلُ‏.‏

‏(‏ ش ك و ‏)‏‏:‏

شَكَوْتُهُ شَكْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالِاسْمُ شَكْوَى وَشِكَايَةٌ وَشَكَاةٌ فَهُوَ مَشْكُوٌّ وَمَشْكِيٌّ وَاشْتَكَيْتُ مِنْهُ وَالشَّكِيَّةُ اسْمٌ لِلْمَشْكُوِّ مِثْلُ الرَّمِيَّةِ اسْمٌ لِلْمَرْمِيِّ وَالشَّكِيُّ الشَّاكِي وَالشَّكِيُّ الْمَشْكُوُّ وَأَشْكَيْتُهُ بِالْأَلِفِ فَعَلْتُ بِهِ مَا يُحْوِجُ إلَى الشَّكْوَى وَأَشْكَيْتُهُ أَزَلْتُ شِكَايَتَهُ فَالْهَمْزَةُ لِلسَّلْبِ مِثْلُ أَعْرَبْتُهُ إذَا أَزَلْتَ عَرَبَهُ وَهُوَ فَسَادُهُ وَمِنْهُ ‏{‏شَكَوْنَا إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّ الرَّمْضَاءِ فِي جِبَاهِنَا فَلَمْ يُشْكِنَا‏}‏ أَيْ لَمْ يُزِلْ شِكَايَتَنَا وَشَكَا إلَيَّ فَمَا أَشْكَيْتُهُ أَيْ لَمْ أَنْزِعْ عَمَّا يَشْكُو‏.‏

الشين مع اللام وما يثلثهما

‏(‏ ش ل ل ‏)‏‏:‏

شَلَّتْ الْيَدُ تَشَلُّ شَلَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَيُدْغَمُ الْمَصْدَرُ أَيْضًا إذَا فَسَدَتْ عُرُوقُهَا فَبَطَلَتْ حَرَكَتُهَا وَرَجُلٌ أَشَلُّ وَامْرَأَةٌ شَلَّاءُ وَفِي الدُّعَاءِ لَا تَشْلَلْ يَدُهُ مِثْلُ تَتْعَبُ وَقَالُوا عَيْنٌ شَلَّاءُ وَهِيَ الَّتِي فَسَدَتْ بِذَهَابِ بَصَرِهَا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالَ أَشَلَّ اللَّهُ يَدَهُ وَشَلَلْتُ الرَّجُلَ شَلًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ طَرَدْتُهُ وَشَلَلْتُ الثَّوْبَ شَلًّا خِطْتُهُ خِيَاطَةً خَفِيفَةً‏.‏

‏(‏ ش ل م ‏)‏‏:‏

الشَّيْلَمُ وِزَانُ زَيْنَبَ زُوَانُ الْحِنْطَةِ وَشَالَمٌ لُغَةٌ وَأَصْلُهُ عَجَمِيُّ وَيُقَالُ أَحَدُ طَرَفَيْهِ حَادٌّ وَالْآخَرُ غَلِيظٌ‏.‏

‏(‏ ش ل و ‏)‏‏:‏

الشِّلْوُ الْعُضْوُ وَالْجَمْعُ أَشْلَاءٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ شِلْوُ الْإِنْسَانِ جَسَدُهُ بَعْدَ بِلَاهُ وَمِنْهُ يُقَالُ بَنُو فُلَانٍ أَشْلَاءٌ فِي بَنِي فُلَانٍ أَيْ بَقَايَا فِيهِمْ وَأَشْلَيْتُ الْكَلْبَ وَغَيْرَهُ إشْلَاءً دَعَوْتُهُ وَأَشْلَيْتُهُ عَلَى الصَّيْدِ مِثْلُ أَغْرَيْتُهُ وَزْنًا وَمَعْنًى قَالَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَجَمَاعَةٌ قَالَ أَتَيْنَا أَبَا عَمْرٍو فَأَشْلَى كِلَابَهُ عَلَيْنَا فَكِدْنَا بَيْنَ بَيْتَيْهِ نُؤْكَلُ وَمَنَعَ ابْنُ السِّكِّيتِ أَنْ يُقَالَ أَشْلَيْتُهُ بِالصَّيْدِ بِمَعْنَى أَغْرَيْتُهُ وَلَكِنْ يُقَالُ آسَدْتُهُ‏.‏

الشين مع الميم وما يثلثهما

‏(‏ ش م ت ‏)‏‏:‏

شَمِتَ بِهِ يَشْمَتُ إذَا فَرِحَ بِمُصِيبَةٍ نَزَلَتْ بِهِ وَالِاسْمُ الشَّمَاتَةُ وَأَشْمَتَ اللَّهُ بِهِ الْعَدُوَّ‏.‏

‏(‏ ش م خ ‏)‏‏:‏

شَمَخَ الْجَبَلُ يَشْمَخُ بِفَتْحَتَيْنِ ارْتَفَعَ فَهُوَ شَامِخٌ وَجِبَالٌ شَامِخَةٌ وَشَامِخَاتٌ وَشَوَامِخُ وَمِنْهُ قِيلَ شَمَخَ بِأَنْفِهِ إذَا تَكَبَّرَ وَتَعَظَّمَ‏.‏

‏(‏ ش م ر ‏)‏‏:‏

التَّشْمِيرُ فِي الْأَمْرِ السُّرْعَةُ فِيهِ وَالْخِفَّةُ وَشَمَّرَ ثَوْبَهُ رَفَعَهُ وَمِنْهُ قِيلَ شَمَّرَ فِي الْعِبَادَةِ إذَا اجْتَهَدَ وَبَالَغَ وَشَمَّرْتُ السَّهْمَ أَرْسَلْتُهُ مُصَوَّبًا عَلَى الصَّيْدِ‏.‏

‏(‏ ش م ر خ ‏)‏‏:‏

وَالشِّمْرَاخُ مَا يَكُونُ فِيهِ الرُّطَبُ وَالشُّمْرُوخُ وِزَانُ عُصْفُورٍ لُغَةٌ فِيهِ وَالْجَمْعُ فِيهِمَا شَمَارِيخُ وَمِثْلُهُ عِثْكَالٌ وَعُثْكُولٌ وَعِنْقَادٌ وَعُنْقُودٌ‏.‏

‏(‏ ش م س ‏)‏‏:‏

الشَّمْسُ أُنْثَى وَهِيَ وَاحِدَةُ الْوُجُودِ لَيْسَ لَهَا ثَانٍ وَلِهَذَا لَا تُثَنَّى وَلَا تُجْمَعُ وَقَدْ سَمَّوْا بِعَبْدِ شَمْسٍ بِإِضَافَةِ الْأَوَّلِ إلَى الثَّانِي وَاخْتَلَفُوا فِي الْمُرَادِ بِشَمْسٍ فَقِيلَ الْمُرَادُ هَذَا النَّيِّرُ وَعَلَى هَذَا فَشَمْسُ مُمْتَنِعٌ الصَّرْفِ لِلْعَلَمِيَّةِ وَالتَّأْنِيثِ أَوْ الْعَدْلِ عَنْ الْأَلِفِ وَاللَّامِ وَقَالَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ شَمْسٌ هُنَا صَنَمٌ قَدِيمٌ وَقَدْ تَسَمَّوْا بِهِ قَدِيمًا وَأَوَّلُ مَنْ سَمَّى بِهِ سَبَأُ بْنُ يَشْجُبَ وَعَلَى هَذَا فَهُوَ مُنْصَرِفٌ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ عِلَّةٌ وَهَذَا أَوْضَحُ فِي الْمَعْنَى لِأَنَّهُمْ تَسَمَّوْا بِعَبْدِ وَدٍّ وَعَبْدِ الدَّارِ وَعَبْدِ يَغُوثَ وَلَمْ نَعْرِفْهُمْ تَسَمَّوْا بِشَيْءٍ مِنْ النَّيِّرَيْنِ وَشَمَسَ يَوْمُنَا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ صَارَ ذَا شَمْسٍ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ اشْتَدَّتْ شَمْسُهُ وَشَمَسَ الْفَرَسُ يَشْمِسُ وَيَشْمُسُ أَيْضًا شُمُوسًا وَشِمَاسًا بِالْكَسْرِ اسْتَعْصَى عَلَى رَاكِبِهِ فَهُوَ شَمُوسٌ وَخَيْلٌ شُمُسٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ قَالَ رَكْضَ الشَّمُوسِ نَاجِزًا بِنَاجِزِ قَالُوا وَلَا يُقَالُ فَرَسٌ شَمُوصٌ بِالصَّادِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلرَّجُلِ الصَّعْبِ الْخُلُقِ شَمُوسٌ أَيْضًا وَشَمَّاسٌ بِصِيغَةِ اسْمٍ فَاعِلٍ لِلْمُبَالَغَةِ وَشَمَاسَةُ بِفَتْحِ الشِّينِ وَالتَّخْفِيفِ وَحُكِيَ ضَمُّ الشِّينِ‏.‏

‏(‏ ش م ع ‏)‏‏:‏

الشَّمْعُ الَّذِي يُسْتَصْبَحُ بِهِ قَالَ ثَعْلَبٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَإِنْ شِئْتَ أَسْكَنْتَهَا وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الشَّمْعُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُخَفِّفُ ثَانِيَهُ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَقَدْ يُفْتَحُ الْمِيمُ فَأَفْهَمَ أَنَّ الْإِسْكَانَ أَكْثَرُ وَعَنْ الْفَرَّاءِ الْفَتْحُ كَلَامُ الْعَرَبِ وَالْمُوَلَّدُونَ يُسَكِّنُونَهَا‏.‏

‏(‏ ش م ل ‏)‏‏:‏

شَمِلَهُمْ الْأَمْرُ شَمَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ عَمَّهُمْ وَشَمَلَهُمْ شُمُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ لُغَةٌ وَأَمْرٌ شَامِلٌ عَامٌّ وَجَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُمْ أَيْ مَا تَفَرَّقَ مِنْ أَمْرِهِمْ وَفَرَّقَ شَمْلَهُمْ أَيْ مَا اجْتَمَعَ مِنْ أَمْرِهِمْ‏.‏

وَالشَّمْلَةُ كِسَاءٌ صَغِيرٌ يُؤْتَزَرُ بِهِ وَالْجَمْعُ شَمَلَاتٌ مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ وَشِمَالٌ أَيْضًا مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ‏.‏

وَالشَّمَالُ الرِّيحُ تُقَابِلُ الْجَنُوبَ وَفِيهَا خَمْسُ لُغَاتٍ الْأَكْثَرُ بِوَزْنِ سَلَامٍ وَشَمْأَلٌ مَهْمُوزٌ وِزَانُ جَعْفَرٍ وَشَأْمَلٌ عَلَى الْقَلْبِ وَشَمَلٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَشَمْلٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَالْيَدُ الشِّمَالُ بِالْكَسْرِ خِلَافُ الْيَمِينِ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَجَمْعُهَا أَشْمُلٌ مِثْلُ ذِرَاعٍ وَأَذْرُعٍ وَشَمَائِلُ أَيْضًا وَالشِّمَالُ أَيْضًا الْجِهَةُ وَالْتَفَتَ يَمِينًا وَشِمَالًا أَيْ جِهَةَ الْيَمِينِ وَجِهَةَ الشِّمَالِ وَجَمْعُهَا أَشْمُلٌ وَشَمَائِلُ أَيْضًا وَالشِّمَالُ الْخُلُقُ وَنَاقَةٌ شِمْلَالٌ بِالْكَسْرِ وَشِمْلِيلٌ سَرِيعَةٌ خَفِيفَةٌ وَاشْتَمَلَ اشْتِمَالًا أَسْرَعَ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ اشْتِمَالُ الصَّمَّاءِ أَنْ يُجَلِّلَ جَسَدَهُ كُلَّهُ بِالْكِسَاءِ أَوْ بِالْإِزَارِ وَزَادَ بَعْضُهُمْ عَلَى ذَلِكَ لَمْ يَرْفَعْ شَيْئًا مِنْ جَوَانِبِهِ‏.‏

‏(‏ ش م م ‏)‏‏:‏

شَمِمْتُ الشَّيْءَ أَشَمَّهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَشَمَمْتُهُ شَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ وَاشْتَمَمْتُ مِثْلُ شَمِمْتُ وَالْمَشْمُومُ مَا يُشَمُّ كَالرَّيَاحِينِ مِثْلُ الْمَأْكُولِ لِمَا يُؤْكَلُ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَشْمَمْتُهُ الطِّيبَ‏.‏

وَالشَّمَمُ ارْتِفَاعُ الْأَنْفِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالرَّجُلُ أَشَمُّ وَالْمَرْأَةُ شَمَّاءُ وَالْجَمْعُ شُمٌّ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ‏.‏

الشين مع النون وما يثلثهما

شُونِيز‏:‏ الشُّونِيزُ نَوْعٌ مِنْ الْحُبُوبِ وَيُقَالُ هُوَ الْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ‏.‏

‏(‏ ش ن ع ‏)‏‏:‏

شَنُعَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ شَنَاعَةً قَبُحَ فَهُوَ شَنِيعٌ وَالْجَمْعُ شُنُع مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَشَنَّعْتُ عَلَيْهِ الْأَمْرَ نَسَبْتُهُ إلَى الشَّنَاعَةِ‏.‏

‏(‏ ش ن ق ‏)‏‏:‏

الشَّنَقُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا بَيْنَ الْفَرِيضَتَيْنِ وَالْجَمْعُ أَشْنَاقٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ هُوَ الْوَقَصُ وَبَعْضُ الْفُقَهَاءِ يَخُصُّ الشَّنَقَ بِالْإِبِلِ وَالْوَقَصَ بِالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالشَّنَقُ أَيْضًا مَا دُونَ الدِّيَةِ الْكَامِلَةِ وَذَلِكَ أَنْ يَسُوقَ ذُو الْحَمَالَةِ الدِّيَةَ الْكَامِلَةَ فَإِذَا كَانَ مَعَهَا دِيَةُ جِرَاحَاتٍ فَهِيَ الْأَشْنَاقُ كَأَنَّهَا مُتَعَلِّقَةٌ بِالدِّيَةِ الْعُظْمَى وَالْأَشْنَاقُ أَيْضًا الْأُرُوشُ كُلُّهَا مِنْ الْجِرَاحَاتِ كَالْمُوضِحَةِ وَغَيْرِهَا وَالشَّنَقُ أَيْضًا أَنْ تَزِيدَ الْإِبِلَ فِي الْحَمَالَةِ سِتًّا أَوْ سَبْعًا لِيُوصَفَ بِالْوَفَاءِ وَالشَّنَقُ نِزَاعُ الْقَلْبِ إلَى الشَّيْءِ‏.‏

وَالشِّنَاقُ بِالْكَسْرِ خَيْطٌ يُشَدُّ بِهِ فَمُ الْقِرْبَةِ وَشَنَقْتَ الْبَعِيرَ شَنْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ رَفَعْتَ رَأْسَهُ بِزِمَامِهِ وَأَنْتَ رَاكِبُهُ كَمَا يَفْعَلُ الْفَارِسُ بِفَرَسِهِ وَأَشْنَقْتَهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَأَشْنَقَ هُوَ بِالْأَلِفِ أَيْ رَفَعَ رَأْسَهُ وَعَلَى هَذَا فَيُسْتَعْمَلُ الرُّبَاعِيُّ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا‏.‏

‏(‏ ش ن ن ‏)‏‏:‏

الشَّنُّ الْجِلْدُ الْبَالِي وَالْجَمْعُ شِنَانٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَالشَّنُّ الْغَرَضُ جَمْعُهُ شِنَانٌ أَيْضًا وَشَنَنْتُ الْغَارَةَ شَنًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَرَّقْتُهَا وَالْمُرَادُ الْخَيْلُ الْمُغِيرَةُ وَأَشْنَنْتُهَا بِالْأَلِفِ لُغَةٌ حَكَاهَا فِي الْمُجْمَلِ‏.‏

‏(‏ ش ن ء ‏)‏‏:‏

شَنِئْتُهُ أَشْنَؤُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ شنأ مِثْلُ فَلْسٍ وَشَنَآنًا بِفَتْحِ النُّونِ وَسُكُونِهَا أَبْغَضْتُهُ وَالْفَاعِلُ شَانِئٌ وَشَانِئَةٌ فِي الْمُؤَنَّثِ وَشَنِئْتُ بِالْأَمْرِ اعْتَرَفْتُ بِهِ‏.‏

الشين مع الهاء وما يثلثهما

‏(‏ ش هـ ب ‏)‏‏:‏

الشَّهَبُ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ أَنْ يَغْلِبَ الْبَيَاضُ السَّوَادَ وَالِاسْمُ الشُّهْبَةُ وَبَغْلٌ أَشْهَبُ وَبَغْلَةٌ شَهْبَاءُ‏.‏

‏(‏ ش هـ د ‏)‏‏:‏

الشَّهْدُ الْعَسَلُ فِي شَمْعِهَا وَفِيهِ لُغَتَانِ فَتْحُ الشِّينِ لِتَمِيمٍ وَجَمْعُهُ شِهَادٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَضَمُّهَا لِأَهْلِ الْعَالِيَةِ‏.‏

وَالشَّهِيدُ مَنْ قَتَلَهُ الْكُفَّارُ فِي الْمَعْرَكَةِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ لِأَنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَةِ شَهِدَتْ غَسْلَهُ أَوْ شَهِدَتْ نَقْلَ رُوحِهِ إلَى الْجَنَّةِ أَوْ لِأَنَّ اللَّهَ شَهِدَ لَهُ بِالْجَنَّةِ وَاسْتُشْهِدَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ قُتِلَ شَهِيدًا وَالْجَمْعُ شُهَدَاءُ وَشَهِدْتُ الشَّيْءَ اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ وَعَايَنْتُهُ فَأَنَا شَاهِدٌ وَالْجَمْعُ أَشْهَادٌ وَشُهُودٌ مِثْلُ شَرِيفٍ وَأَشْرَافٍ وَقَاعِدٍ وَقُعُودٍ وَشَهِيدٌ أَيْضًا وَالْجَمْعُ شُهَدَاءُ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَشْهَدْتُهُ الشَّيْءَ وَشَهِدْتُ عَلَى الرَّجُلِ بِكَذَا وَشَهِدْتُ لَهُ بِهِ وَشَهِدْتُ الْعِيدَ أَدْرَكْتُهُ وَشَاهَدْتُهُ مُشَاهَدَةً مِثْلُ عَايَنْتُهُ مُعَايَنَةً وَزْنًا وَمَعْنًى وَشَهِدَ بِاَللَّهِ حَلَفَ وَشَهِدْتُ الْمَجْلِسَ حَضَرْتُهُ فَأَنَا شَاهِدٌ وَشَهِيدٌ أَيْضًا وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ‏}‏ أَيْ مَنْ كَانَ حَاضِرًا فِي الشَّهْرِ مُقِيمًا غَيْرَ مُسَافِرٍ فَلْيَصُمْ مَا حَضَرَ وَأَقَامَ فِيهِ وَانْتِصَابُ الشَّهْرِ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ وَصَلَيْنَا صَلَاةَ الشَّاهِدِ أَيْ صَلَاةَ الْمَغْرِبِ لِأَنَّ الْغَائِبَ لَا يَقْصُرُهَا بَلْ يُصَلِّيهَا كَالشَّاهِدِ وَالشَّاهِدُ يَرَى مَا لَا يَرَى الْغَائِبُ أَيْ الْحَاضِرُ يَعْلَمُ مَا لَا يَعْلَمُهُ الْغَائِبُ وَشَهِدَ بِكَذَا يَتَعَدَّى بِالْبَاءِ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى أَخْبَرَ بِهِ وَلِهَذَا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الشَّهَادَةُ الْإِخْبَارُ بِمَا قَدْ شُوهِدَ‏.‏

فَائِدَةٌ جَرَى عَلَى أَلْسِنَةِ الْأُمَّةِ سَلَفِهَا وَخَلَفِهَا فِي أَدَاءِ الشَّهَادَةِ أَشْهَدُ مُقْتَصِرِينَ عَلَيْهِ دُونَ غَيْرِهِ مِنْ الْأَلْفَاظِ الدَّالَّةِ عَلَى تَحْقِيقِ الشَّيْءِ نَحْوَ أَعْلَمُ وَأَتَيَقَّنُ وَهُوَ مُوَافِقٌ لِأَلْفَاظِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ أَيْضًا فَكَانَ كَالْإِجْمَاعِ عَلَى تَعْيِينِ هَذِهِ اللَّفْظَةِ دُونَ غَيْرِهَا وَلَا يَخْلُو مِنْ مَعْنَى التَّعَبُّدِ إذْ لَمْ يُنْقَلْ غَيْرُهُ وَلَعَلَّ السِّرَّ فِيهِ أَنَّ الشَّهَادَةَ اسْمٌ مِنْ الْمُشَاهَدَةِ وَهِيَ الِاطِّلَاعُ عَلَى الشَّيْءِ عِيَانًا فَاشْتُرِطَ فِي الْأَدَاءِ مَا يُنْبِئُ عَنْ الْمُشَاهَدَةِ وَأَقْرَبُ شَيْءٍ يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ مَا اُشْتُقَّ مِنْ اللَّفْظِ وَهُوَ أَشْهَدُ بِلَفْظِ الْمُضَارِعِ وَلَا يَجُوزُ شَهِدْتُ لِأَنَّ الْمَاضِيَ مَوْضُوعٌ لِلْإِخْبَارِ عَمَّا وَقَعَ نَحْوُ قُمْتُ أَيْ فِيمَا مَضَى مِنْ الزَّمَانِ فَلَوْ قَالَ شَهِدْتُ احْتَمَلَ الْإِخْبَارَ عَنْ الْمَاضِي فَيَكُونُ غَيْرَ مُخْبِرٍ بِهِ فِي الْحَالِ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى حِكَايَةً عَنْ أَوْلَادِ يَعْقُوبَ عَلَيْهِمْ السَّلَامُ ‏{‏وَمَا شَهِدْنَا إلَّا بِمَا عَلِمْنَا‏}‏ لِأَنَّهُمْ شَهِدُوا عِنْدَ أَبِيهِمْ أَوَّلًا بِسَرِقَتِهِ حِينَ قَالُوا إنَّ ابْنَكَ سَرَقَ فَلَمَّا اتَّهَمَهُمْ اعْتَذَرُوا عَنْ أَنْفُسِهِمْ بِأَنَّهُمْ لَا صُنْعَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ وَقَالُوا وَمَا شَهِدْنَا عِنْدَكَ سَابِقًا بِقَوْلِنَا إنَّ ابْنَكَ سَرَقَ إلَّا بِمَا عَايَنَّاهُ مِنْ إخْرَاجِ الصُّوَاعِ مِنْ رَحْلِهِ وَالْمُضَارِعُ مَوْضُوعٌ لِلْإِخْبَارِ فِي الْحَالِ فَإِذَا قَالَ أَشْهَدُ فَقَدْ أَخْبَرَ فِي الْحَالِ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏قَالُوا نَشْهَدُ إنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ‏}‏ أَيْ نَحْنُ الْآنَ شَاهِدُونَ بِذَلِكَ وَأَيْضًا فَقَدْ اُسْتُعْمِلَ أَشْهَدُ فِي الْقَسَمِ نَحْوُ أَشْهَدُ بِاَللَّهِ لَقَدْ كَانَ كَذَا أَيْ أُقْسِمُ فَتَضَمَّنَ لَفْظُ أَشْهَدُ مَعْنَى الْمُشَاهَدَةِ وَالْقَسَمِ وَالْإِخْبَارِ فِي الْحَالِ فَكَأَنَّ الشَّاهِدَ قَالَ أُقْسِمُ بِاَللَّهِ لَقَدْ اطَّلَعْتُ عَلَى ذَلِكَ وَأَنَا الْآنَ أُخْبِرُ بِهِ وَهَذِهِ الْمَعَانِي مَفْقُودَةٌ فِي غَيْرِهِ مِنْ الْأَلْفَاظِ فَلِهَذَا اُقْتُصِرَ عَلَيْهِ احْتِيَاطًا وَاتِّبَاعًا لِلْمَأْثُورِ وَقَوْلُهُمْ أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ تَعَدَّى بِنَفْسِهِ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى أَعْلَمُ وَاسْتَشْهَدْتُهُ طَلَبْتُ مِنْهُ أَنْ يَشْهَدَ وَالْمَشْهَدُ الْمَحْضَرُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَتَشَهَّدَ قَالَ كَلِمَةَ التَّوْحِيدِ وَتَشَهَّدَ فِي صَلَاتِهِ فِي التَّحِيَّاتِ‏.‏

‏(‏ ش هـ د ج ‏)‏‏:‏

وَالشَّهْدَانَجُ بِنُونٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَ الْأَلِفِ ثُمَّ جِيمٍ يُقَالُ هُوَ بِزْرُ الْقِنَّبِ‏.‏

‏(‏ ش هـ ر ‏)‏‏:‏

الشَّهْرُ قِيلَ مُعَرَّبٌ وَقِيلَ عَرَبِيٌّ مَأْخُوذٌ مِنْ الشُّهْرَةِ وَهِيَ الِانْتِشَارُ وَقِيلَ الشَّهْرُ الْهِلَالُ سُمِّيَ بِهِ لِشُهْرَتِهِ وَوُضُوحِهِ ثُمَّ سُمِّيَتْ الْأَيَّامُ بِهِ وَجَمْعُهُ شُهُورٌ وَأَشْهُرٌ وقَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ‏}‏ التَّقْدِيرُ وَقْتُ الْحَجِّ أَوْ زَمَانُ الْحَجِّ ثُمَّ سُمِّيَ بَعْضُ ذِي الْحِجَّةُ شَهْرًا مَجَازًا تَسْمِيَةً لِلْبَعْضِ بِاسْمِ الْكُلِّ وَالْعَرَبُ تَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ كَثِيرًا فِي الْأَيَّامِ فَتَقُولُ مَا رَأَيْتُهُ مُذْ يَوْمَيْنِ وَالِانْقِطَاعُ يَوْمٌ وَبَعْضُ يَوْمٍ وَزُرْتُكَ الْعَامَ وَزُرْتُكَ الشَّهْرَ وَالْمُرَادُ وَقْتٌ مِنْ ذَلِكَ قَلَّ أَوْ كَثُرَ وَهُوَ مِنْ أَفَانِينِ الْكَلَامِ وَهَذَا كَمَا يُطْلَقُ الْكُلُّ وَيُرَادُ بِهِ الْبَعْضُ مَجَازًا نَحْوَ قَامَ الْقَوْمُ وَالْمُرَادُ بَعْضُهُمْ‏.‏

وَأَشْهُرُ الْحَجِّ عِنْدَ جُمْهُورٍ الْعُلَمَاءِ شَوَّالٌ وَذُو الْقَعْدَةِ وَعَشْرٌ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَقَالَ مَالِكٌ وَذُو الْحِجَّةِ عَمَلًا بِظَاهِرِ اللَّفْظِ لِأَنَّ أَقَلَّهُ ثَلَاثَةٌ وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ وَالشَّعْبِيِّ هِيَ أَرْبَعَةٌ هَذِهِ الثَّلَاثَةُ وَالْمُحَرَّمُ‏.‏

وَأَشْهَرَ الشَّيْءُ إشْهَارًا أَتَى عَلَيْهِ شَهْرٌ كَمَا يُقَالُ أَحَالَ إذَا أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ وَأَشْهَرَتْ الْمَرْأَةُ دَخَلَتْ فِي شَهْرِ وِلَادَتِهَا وَشَهَرَ الرَّجُلُ سَيْفَهُ شَهْرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ سَلَّهُ وَشَهَرْتُ زَيْدًا بِكَذَا وَشَهَّرْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَأَمَّا أَشْهَرْتُهُ بِالْأَلِفِ بِمَعْنَى شَهَّرْتُهُ فَغَيْرُ مَنْقُولٍ وَشَهَرْتُهُ بَيْنَ النَّاسِ أَبْرَزْتُهُ وَشَهَرْتُ الْحَدِيثَ شَهْرًا وَشُهْرَةً أَفْشَيْتُهُ فَاشْتَهَرَ‏.‏

‏(‏ ش هـ ق ‏)‏‏:‏

شَهَقَ يَشْهَقُ بِفَتْحَتَيْنِ شُهُوقًا ارْتَفَعَ فَهُوَ شَاهِقٌ وَجِبَالٌ شَاهِقَةٌ وَشَاهِقَاتٌ وَشَوَاهِقُ وَشَهَقَ الرَّجُلُ مِنْ بَابَيْ نَفَعَ وَضَرَبَ شَهِيقًا رَدَّدَ نَفَسَهُ مَعَ سَمَاعِ صَوْتِهِ مِنْ حَلْقِهِ‏.‏

‏(‏ ش هـ ن ‏)‏‏:‏

الشَّاهِينُ جَارِحٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ شَوَاهِينُ وَرُبَّمَا قِيلَ شَيَاهِينُ عَلَى الْبَدَل لِلتَّخْفِيفِ‏.‏

‏(‏ ش هـ و ‏)‏‏:‏

الشَّهْوَةُ اشْتِيَاقُ النَّفْسِ إلَى الشَّيْءِ وَالْجَمْعُ شَهَوَاتٌ وَاشْتَهَيْتُهُ فَهُوَ مُشْتَهًى وَشَيْءٌ شَهِيٌّ مِثْلُ لَذِيذٍ وَزْنًا وَمَعْنًى وَشَهَّيْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ فَاشْتَهَى عَلَيَّ وَشَهِيتُ الشَّيْءَ وَشَهَوْتُهُ مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَعَلَا مِثْلُ اشْتَهَيْتُهُ فَالرَّجُلُ شَهْوَانُ وَالْمَرْأَةُ شَهْوَى‏.‏

الشين مع الواو وما يثلثهما

‏(‏ ش و ب ‏)‏‏:‏

شَابَهُ شَوْبًا مِنْ بَابِ قَالَ خَلَطَهُ مِثْلُ شُوِّبَ اللَّبَنُ بِالْمَاءِ فَهُوَ مَشُوبٌ وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الْعَسَلَ شَوْبًا لِأَنَّهُ عِنْدَهُمْ مِزَاجٌ لِلْأَشْرِبَةِ وَقَوْلُهُمْ لَيْسَ فِيهِ شَائِبَةُ مِلْكٍ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَأْخُوذًا مِنْ هَذَا وَمَعْنَاهُ لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ مُخْتَلِطٌ بِهِ وَإِنْ قَلَّ كَمَا قِيلَ لَيْسَ لَهُ فِيهِ عُلْقَةٌ وَلَا شُبْهَةٌ وَأَنْ تَكُونَ فَاعِلَةً بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ مِثْلُ عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ هَكَذَا اسْتَعْمَلَهُ الْفُقَهَاءُ وَلَمْ أَجِدْ فِيهِ نَصًّا نَعَمْ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ الشَّائِبَةُ وَاحِدَةُ الشَّوَائِبِ وَهِيَ الْأَدْنَاسُ وَالْأَقْذَارُ‏.‏

‏(‏ ش و ذ ‏)‏‏:‏

الْمِشْوَذُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَبِذَالٍ مُعْجَمَةٍ الْعِمَامَةُ وَالْجَمْعُ مَشَاوِذُ مِثْلُ مِقْوَدٍ وَمَقَاوِدَ وَشَوَّذَ الرَّجُلُ رَأْسَهُ تَشْوِيذًا عَمَّمَهُ بِالْمِشْوَذِ‏.‏

‏(‏ ش و ر ‏)‏‏:‏

شُرْتُ الْعَسَلَ أَشُورُهُ شَوْرًا مِنْ بَابِ قَالَ جَنَيْتُهُ وَيُقَالُ شَرِبْتُهُ‏.‏

وَشُرْتُ الدَّابَّةَ شَوْرًا عَرَضْتُهُ لِلْبَيْعِ بِالْإِجْرَاءِ وَنَحْوِهِ وَذَلِكَ الْمَكَانُ الَّذِي يُجْرَى فِيهِ مِشْوَارٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ‏.‏

وَأَشَارَ إلَيْهِ بِيَدِهِ إشَارَةً وَشَوَّرَ تَشْوِيرًا لَوَّحَ بِشَيْءٍ يُفْهَمُ مِنْ النُّطْقِ فَالْإِشَارَةُ تُرَادِفُ النُّطْقَ فِي فَهْمِ الْمَعْنَى كَمَا لَوْ اسْتَأْذَنَهُ فِي شَيْءٍ فَأَشَارَ بِيَدِهِ أَوْ رَأْسِهِ أَنْ يَفْعَلَ أَوْ لَا يَفْعَلَ فَيَقُومُ مَقَامَ النُّطْقِ، وَشَاوَرْتُهُ فِي كَذَا وَاسْتَشَرْتُهُ رَاجَعْتُهُ لَأَرَى رَأْيَهُ فِيهِ فَأَشَارَ عَلَيَّ بِكَذَا أَرَانِي مَا عِنْدَهُ فِيهِ مِنْ الْمَصْلَحَةِ فَكَانَتْ إشَارَةً حَسَنَةً وَالِاسْمُ الْمَشُورَةُ وَفِيهَا لُغَتَانِ سُكُونُ الشِّينِ وَفَتْحُ الْوَاوِ وَالثَّانِيَةُ ضَمُّ الشِّينِ وَسُكُونُ الْوَاوِ وِزَانُ مَعُونَةٍ وَيُقَالُ هِيَ مِنْ شَارَ الدَّابَّةَ إذَا عَرَضَهَا فِي الْمِشْوَارِ وَيُقَالُ مِنْ شُرْتُ الْعَسَلَ شَبَّهَ حُسْنَ النَّصِيحَةِ بِشُرْبِ الْعَسَلِ وَتَشَاوَرَ الْقَوْمُ وَاشْتَوَرُوا وَالشُّورَى اسْمٌ مِنْهُ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ مِثْلُ قَوْلِهِمْ أَمْرُهُمْ فَوْضَى بَيْنَهُمْ أَيْ لَا يَسْتَأْثِرُ أَحَدٌ بِشَيْءٍ دُونَ غَيْرِهِ‏.‏

وَالشِّوَارُ مُثَلَّثٌ مَتَاعُ الْبَيْتِ وَمَتَاعُ رَحْلِ الْبَعِيرِ‏.‏

‏(‏ ش و ش ‏)‏‏:‏

شَوَّشْتُ عَلَيْهِ الْأَمْرَ تَشْوِيشًا خَلَطْتُهُ عَلَيْهِ فَتَشَوَّشَ قَالَهُ الْفَارَابِيُّ وَتَبِعَهُ الْجَوْهَرِيُّ وَقَالَ بَعْضُ الْحُذَّاقِ هِيَ كَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ وَالْفَصِيحُ هَوَّشْتُ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ قَالَ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ إنَّمَا يُقَالُ هَوَّشْتُ وَتَبِعَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ‏.‏

وَالشَّاشُ مَدِينَةٌ مِنْ أَنْزَهِ بِلَادِ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ وَيُطْلَقُ عَلَى الْإِقْلِيمِ وَهُوَ مِنْ أَعْمَالِ سَمَرْقَنْدَ وَالنِّسْبَةُ شَاشِيٌّ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا‏.‏

‏(‏ ش و ص ‏)‏‏:‏

شُصْتُ الشَّيْءَ شَوْصًا مِنْ بَابِ قَالَ غَسَلْتُهُ وَشُصْتُهُ شَوْصًا نَصَبْتُهُ بِيَدِي وَيُقَالُ حَرَّكْتُهُ وَشُصْتُ الْفَمَ بِالسِّوَاكِ مِنْ الْأَوَّلِ لِمَا فِيهِ مِنْ التَّنْظِيفِ أَوْ مِنْ الثَّانِي‏.‏

‏(‏ ش و ط ‏)‏‏:‏

الشَّوْطُ الْجَرْيُ مَرَّةً إلَى الْغَايَةِ وَهُوَ الطَّلَقُ وَالْجَمْعُ أَشْوَاطٌ وَطَافَ ثَلَاثَةَ أَشْوَاطٍ كُلُّ مَرَّةٍ مِنْ الْحَجَرِ إلَى الْحَجَرِ شَوْطٌ‏.‏

‏(‏ ش و ف ‏)‏‏:‏

تَشَوَّفَتْ الْأَوْعَالُ إذَا عَلَتْ رُءُوسَ الْجِبَالِ تَنْظُرُ السَّهْلَ وَخُلُوَّهُ مِمَّا تَخَافُهُ لِتَرِدَ الْمَاءَ وَالْمَرْعَى وَمِنْهُ قِيلَ تَشَوَّفَ فُلَانٌ لِكَذَا إذَا طَمَحَ بَصَرُهُ إلَيْهِ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي تَعَلُّقِ الْآمَال وَالتَّطَلُّبِ كَمَا قِيلَ يَسْتَشْرِفُ مَعَالِيَ الْأُمُورِ إذَا تَطَلَّبَهَا‏.‏

‏(‏ ش و ق ‏)‏‏:‏

الشَّوْقُ إلَى الشَّيْءِ نِزَاعُ النَّفْسِ إلَيْهِ وَهُوَ مَصْدَرُ شَاقَنِي الشَّيْءُ شَوْقًا مِنْ بَابِ قَالَ وَالْمَفْعُولُ مَشُوقٌ عَلَى النَّقْصِ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ شَوَّقْتُهُ وَاشْتَقْتُ إلَيْهِ فَأَنَا مُشْتَاقٌ وَشَيِّقٌ‏.‏

‏(‏ ش و ك ‏)‏‏:‏

شَوْكُ الشَّجَرَةِ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ شَوْكَةٌ فَإِذَا كَثُرَ شَوْكُهَا قِيلَ شَاكَتْ شَوْكًا مِنْ بَابِ خَافَ وَأَشَاكَتْ أَيْضًا بِالْأَلِفِ وَشَاكَنِي الشَّوْكُ مِنْ بَابِ قَالَ أَصَابَ جِلْدِي وَشَوَّكْتُ زَيْدًا بِهِ وَأَشَكْتُهُ إشَاكَةً أَصَبْتُهُ بِهِ‏.‏

وَالشَّوْكَةُ شِدَّةُ الْبَأْسِ وَالْقُوَّةُ فِي السِّلَاحِ وَشَاكَ الرَّجُلُ يَشَاكُ شَوْكًا مِنْ بَابِ خَافَ ظَهَرَتْ شَوْكَتُهُ وَحِدَّتُهُ وَهُوَ شَائِكُ السِّلَاحِ وَشَاكِي السِّلَاحِ عَلَى الْقَلْبِ وَشَوْكَةُ الْمُقَاتِلِ شِدَّةُ بَأْسِهِ‏.‏

‏(‏ ش و ل ‏)‏‏:‏

شُلْتُ بِهِ شَوْلًا مِنْ بَابِ قَالَ رَفَعْتُهُ يَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ عَلَى الْأَفْصَحِ وَأَشَلْتُهُ بِالْأَلِفِ وَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ لُغَةٌ وَيُسْتَعْمَلُ الثُّلَاثِيُّ مُطَاوِعًا أَيْضًا فَيُقَالُ شُلْتُهُ فَشَالَ وَشَالَتْ النَّاقَةُ بِذَنَبِهَا شَوْلًا عِنْدَ اللِّقَاحِ رَفَعَتْهُ فَهِيَ شَائِلٌ بِغَيْرِ هَاءٍ لِأَنَّهُ وَصْفٌ مُخْتَصَّ وَالْجَمْعُ شُوَّلٌ مِثْلُ رَاكِعٍ وَرُكَّعٍ وَأَشَالَتْهُ لُغَةٌ‏.‏

وَشَالَ الْمِيزَانُ يَشُولُ إذَا خَفَّتْ إحْدَى كِفَّتَيْهِ فَارْتَفَعَتْ وَشَالَتْ نَعَامَتُهُمْ طَاشُوا خَوْفًا فَهَرَبُوا‏.‏

وَشَوَّالٌ شَهْرُ عِيدِ الْفِطْرِ وَجَمْعُهُ شَوَّالَاتٌ وَشَوَاوِيلُ وَقَدْ تَدْخُلُهُ الْأَلِفُ وَاللَّامُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَزَعَمَ نَاسٌ أَنَّ الشَّوَّالَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ وَافَقَ وَقْتًا تَشُولُ فِيهِ الْإِبِلُ‏.‏

وَشَالَ يَدَهُ رَفَعَهَا يَسْأَلُ بِهَا‏.‏

‏(‏ ش ء م ‏)‏‏:‏

الشُّؤْمُ الشَّرُّ وَرَجُلٌ مَشْئُومٌ غَيْرُ مُبَارَكٍ‏.‏

وَتَشَاءَمَ الْقَوْمُ بِهِ مِثْلُ تَطَيَّرُوا بِهِ وَالشَّأْمُ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُهَا وَالنِّسْبَةُ شَأْمِيٌّ عَلَى الْأَصْلِ وَيَجُوزُ شَآمٍ بِالْمَدِّ مِنْ غَيْرِ يَاءٍ مِثْلُ يَمَنِيٍّ وَيَمَانٍ‏.‏

‏(‏ ش و هـ ‏)‏‏:‏

الشَّاةُ مِنْ الْغَنَمِ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى فَيُقَالَ هَذَا شَاةٌ لِلذَّكَرِ وَهَذِهِ شَاةٌ لِلْأُنْثَى وَشَاةٌ ذَكَرٌ وَشَاةٌ أُنْثَى وَتَصْغِيرُهَا شُوَيْهَةٌ وَالْجَمْعُ شَاءٌ وَشِيَاهٌ بِالْهَاءِ رُجُوعًا إلَى الْأَصْلِ كَمَا قِيلَ شَفَةٌ وَشِفَاهٌ وَيُقَالُ أَصْلُهَا شَاهَةٌ مِثْلُ عَاهَةٍ‏.‏

وَالشَّوَهُ قُبْحُ الْخِلْقَةِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَجُلٌ أَشْوَهُ قَبِيحُ الْمَنْظَرِ وَامْرَأَةٌ شَوْهَاءُ وَالْجَمْعُ شُوهٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَشَاهَتْ الْوُجُوهُ تَشُوهُ قَبُحَتْ وَشَوَّهْتُهَا قَبَّحْتُهَا‏.‏

‏(‏ ش و ي ‏)‏‏:‏

شَوَيْتُ اللَّحْمَ أَشْوِيهِ شَيًّا فَانْشَوَى مِثْلُ كَسَرْتُهُ فَانْكَسَرَ وَهُوَ مَشْوِيٌّ وَأَصْلُهُ مَفْعُولٌ وَأَشْوَيْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَاشْتَوَيْتُهُ عَلَى افْتَعَلْتُ مِثْلُ شَوَيْتُهُ قَالُوا وَلَا يُقَالُ فِي الْمُطَاوِعِ فَاشْتَوَى عَلَى افْتَعَلَ فَإِنَّ الِافْتِعَالَ فِعْلُ الْفَاعِلِ وَالشِّوَاءُ بِالْمَدِّ فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ كِتَابٍ وَبِسَاطٍ بِمَعْنَى مَكْتُوبٍ وَمَبْسُوطٍ وَلَهُ نَظَائِرُ كَثِيرَةٌ وَأَشْوَيْتُ الْقَوْمَ بِالْأَلِفِ أَطْعَمْتُهُمْ الشِّوَاءَ‏.‏

وَالشَّوَى وِزَان النَّوَى الْأَطْرَافُ وَكُلُّ مَا لَيْسَ مَقْتَلًا كَالْقَوَائِمِ وَرَمَاهُ فَأَشْوَاهُ إذَا لَمْ يُصِبْ الْمَقْتَلَ‏.‏

‏(‏ ش ء و ‏)‏‏:‏

وَالشَّأْوُ وِزَانُ فَلْسٍ الْغَايَةُ وَالْأَمَدُ وَجَرَى شَأْوًا أَيْ طَلَقًا‏.‏

الشين مع الياء وما يثلثهما

‏(‏ ش ي ب ‏)‏‏:‏

شَابَ يَشِيبُ شَيْبًا وَشَيْبَةً فَالرَّجُلُ أَشْيَبُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْجَمْعُ شِيبٌ بِالْكَسْرِ وَشَيْبَانُ مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِكَ وَبِهِ سُمِّيَ وَلَا يُقَالُ امْرَأَةٌ شَيْبَاءُ وَإِنْ قِيلَ شَابَ رَأْسُهَا وَالْمَشِيبُ الدُّخُولُ فِي حَدِّ الشَّيْبِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ الْمَشِيبُ بِمَعْنَى الشَّيْبِ وَهُوَ ابْيِضَاضُ الشَّعْرِ الْمُسْوَدِّ وَشَيَّبَ الْحُزْنُ رَأْسَهُ وَبِرَأْسِهِ بِالتَّشْدِيدِ وَأَشَابَهُ بِالْأَلِفِ وَأَشَابَ بِهِ فَشَابَ فِي الْمُطَاوِعِ‏.‏

‏(‏ ش ي خ ‏)‏‏:‏

الشَّيْخُ فَوْقَ الْكَهْلِ وَجَمْعُهُ شُيُوخٌ وَشِيخَانٌ بِالْكَسْرِ وَرُبَّمَا قِيلَ أَشْيَاخٌ وَشِيخَةٌ مِثْلُ غِلْمَةٍ وَالشَّيْخُوخَةُ مَصْدَرُ شَاخَ يَشِيخُ وَامْرَأَةٌ شَيْخَةٌ وَالْمَشْيَخَةُ اسْمُ جَمْعٍ لِلشَّيْخِ وَجَمْعُهَا مَشَايِخُ‏.‏

‏(‏ ش ي د ‏)‏‏:‏

الشِّيدُ بِالْكَسْرِ الْجِصُّ، وَشِدْتُ الْبَيْتَ أَشِيدُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ بَنَيْتُهُ بِالشِّيدِ فَهُوَ مَشِيدٌ وَشَيَّدْتُهُ تَشْيِيدًا طَوَّلْتُهُ وَرَفَعْتُهُ‏.‏

‏(‏ ش ي ص ‏)‏‏:‏

الشِّيصُ أَرْدَأُ التَّمْرِ وَالشِّيصَاءُ مِثْلُهُ الْوَاحِدَةُ شِيصَةٌ وَشِيصَاءَةٌ وَأَشَاصَتْ النَّخْلَةُ بِالْأَلِفِ يَبِسَ ثَمَرُهَا وَأَشَاصَتْ حَمَلَتْ الشِّيصَ‏.‏

‏(‏ ش ي ط ‏)‏‏:‏

شَاطَ الشَّيْءُ يَشِيطُ احْتَرَقَ وَأَشَاطَهُ صَاحِبُهُ إشَاطَةً وَشَاطَ يَشِيطُ بَطَلَ‏.‏

وَالشَّيْطَانُ مِنْ هَذَا فِي أَحَدِ التَّأْوِيلَيْنِ‏.‏

وَشَاطَ دَمُهُ هَدَرَ وَبَطَلَ وَأَشَاطَهُ السُّلْطَانُ‏.‏

‏(‏ ش ي ع ‏)‏‏:‏

شَاعَ الشَّيْءُ يَشِيعُ شُيُوعًا ظَهَرَ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ وَبِالْأَلْفِ فَيُقَالُ شِعْتُ بِهِ وَأَشَعْتُهُ‏.‏

وَالشِّيعَةُ الْأَتْبَاعُ وَالْأَنْصَارُ وَكُلُّ قَوْمٍ اجْتَمَعُوا عَلَى أَمْرٍ فَهُمْ شِيعَةٌ ثُمَّ صَارَتْ الشِّيعَةُ نَبْزًا لِجَمَاعَةٍ مَخْصُوصَةٍ وَالْجَمْعُ شِيَعٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالْأَشْيَاعُ جَمْعُ الْجَمْعِ، وَشَيَّعْتُ رَمَضَانَ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ أَتْبَعْتُهُ بِهَا وَشَيَّعْتُ الضَّيْفَ خَرَجْتُ مَعَهُ عِنْدَ رَحِيلِهِ إكْرَامًا لَهُ وَهُوَ التَّوْدِيعُ‏.‏

وَشَيَّعَ الرَّاعِي بِالْإِبِلِ صَاحَ بِهَا فَتَبِعَ بَعْضُهَا بَعْضًا وَنُهِيَ عَنْ الْمُشَيِّعَةِ فِي الْأَضَاحِيِّ يُرْوَى بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ أَمَّا الْكَسْرُ فَعَلَى مَعْنَى الْفَاعِلِيَّةِ مَجَازًا لِأَنَّهَا لَا تَزَالُ مُتَأَخِّرَةً عَنْ الْغَنَمِ لِهُزَالِهَا فَكَأَنَّهَا تَسُوقُ الْغَنَمَ وَأَمَّا الْفَتْحُ فَعَلَى مَعْنَى الْمَفْعُولِيَّةِ لِأَنَّهَا تَحْتَاجُ إلَى مَنْ يَسُوقُهَا حَتَّى تَتْبَعَ الْغَنَمَ‏.‏

وَشَاعَ اللَّبَنُ فِي الْمَاءِ إذَا تَفَرَّقَ وَامْتَزَجَ بِهِ وَمِنْهُ قِيلَ سَهْمٌ شَائِعٌ كَأَنَّهُ مُمْتَزِجٌ لِعَدَمِ تَمَيُّزِهِ‏.‏

وَشَايَعْتُهُ عَلَى الْأَمْرِ مُشَايَعَةً مِثْلُ تَابَعْتُهُ مُتَابَعَةً وَزْنًا وَمَعْنًى‏.‏

‏(‏ ش ي م ‏)‏‏:‏

الشِّيمَةُ هِيَ الْغَرِيزَةُ وَالطَّبِيعَةُ وَالْجِبِلَّةُ وَهِيَ الَّتِي خُلِقَ الْإِنْسَانُ عَلَيْهَا وَالْجَمْعُ شِيَمٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ‏.‏

وَالشَّامَةُ فِي الْجَسَدِ هِيَ الْخَالُ وَالْجَمْعُ شَامٌ وَشَامَاتٌ وَرَجُلٌ أَشْيَمُ بِجَسَدِهِ شَامَةٌ وَشِمْت الْبَرْقَ شَيْمًا مِنْ بَابِ بَاعَ رَقَبْتَهُ تَنْظُرُ أَيْنَ يَصُوبُ‏.‏

وَالْمَشِيمَةُ وِزَانُ كَرِيمَةٍ وَأَصْلُهَا مَفْعِلَةٌ بِسُكُونِ الْفَاءِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ لَكِنْ ثَقُلَتْ الْكَسْرَةُ عَلَى الْيَاءِ فَنُقِلَتْ إلَى الشِّينِ وَهِيَ غِشَاءُ وَلَدِ الْإِنْسَانِ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ يُقَالُ لِمَا يَكُونُ فِيهِ الْوَلَدُ الْمَشِيمَةُ وَالْكِيسُ وَالْغِلَافُ وَالْجَمْعُ مَشِيمٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَمَشَايِمُ مِثْلُ مَعِيشَةٍ وَمَعَايِشَ وَيُقَالُ لَهَا مِنْ غَيْرِهِ السَّلَى‏.‏

‏(‏ ش ي ن ‏)‏‏:‏

شَانَهُ شَيْنًا مِنْ بَابِ بَاعَ وَالشَّيْنُ خِلَافُ الزَّيْنِ وَفِي حَدِيثٍ ‏{‏مَا شَانَهُ اللَّهُ بِشَيْبٍ‏}‏ وَالْمَفْعُولُ مَشِينٌ عَلَى النَّقْصِ‏.‏

‏(‏ ش ي ء ‏)‏‏:‏

شَاءَ زَيْدُ الْأَمْرَ يَشَاؤُهُ شَيْئًا مِنْ بَابِ نَالَ أَرَادَهُ وَالْمَشِيئَةُ اسْمٌ مِنْهُ بِالْهَمْزِ وَالْإِدْغَامُ غَيْرُ سَائِغٍ إلَّا عَلَى قِيَاسِ مَنْ يَحْمِلُ الْأَصْلِيَّ عَلَى الزَّائِدِ لَكِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُولٍ وَالشَّيْءُ فِي اللُّغَةِ عِبَارَةٌ عَنْ كُلِّ مَوْجُودٍ إمَّا حِسًّا كَالْأَجْسَامِ أَوْ حُكْمًا كَالْأَقْوَالِ نَحْوَ قُلْتُ شَيْئًا وَجَمْعُ الشَّيْءِ أَشْيَاءُ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ وَاخْتُلِفَ فِي عِلَّتِهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَالْأَقْرَبُ مَا حُكِيَ عَنْ الْخَلِيلِ أَنَّ أَصْلَهُ شَيْئَاءٌ وِزَانُ حَمْرَاءَ فَاسْتُثْقِلَ وُجُودُ هَمْزَتَيْنِ فِي تَقْدِيرِ الِاجْتِمَاعِ فَنُقِلَتْ الْأُولَى أَوَّلَ الْكَلِمَةِ فَبَقِيَتْ لَفْعَاءُ كَمَا قَلَبُوا أَدْؤُرٌ فَقَالُوا آدُرٌ وَشِبْهِهِ وَتُجْمَعُ الْأَشْيَاءُ عَلَى أَشَايَا وَقَالُوا أَيُّ شَيْءٍ ثُمَّ خُفِّفَتْ الْيَاءُ وَحُذِفَتْ الْهَمْزَةُ تَخْفِيفًا وَجُعِلَا كَلِمَةً وَاحِدَةً فَقِيلَ أَيْشٍ قَالَهُ الْفَارَابِيُّ‏.‏